رحب أعضاء مجلس الأمن باتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، تمهيدا لوقف دائم للأعمال العدائية بين قطاع غزة وإسرائيل.
وتلا رئيس مجلس الأمن السفير هارديب سينج بوري بيانا على الصحفيين- في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء بتوقيت نيويورك- دعا فيه جميع الأطراف إلى التمسك بالاتفاق، والعمل بجدية لتنفيذ أحكامه بحسن نية.
وقال السفير الهندي -رئيس الدورة الحالية للمجلس، بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن المفتوحة التي عقدت الليلة الماضية- إن أعضاء المجلس أعربوا عن دعمهم المتواصل للجهود الدولية الجارية لتعزيز هذا الاتفاق، كما أشادوا في نفس الوقت بجهود الرئيس المصري محمد مرسي وكل من ساهم في تحقيق وقف إطلاق النار، وعن تقديرهم الشديد لجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في هذا الصدد.
وأكد البيان ضرورة أن يعيش شعب إسرائيل والشعب الفلسطيني في قطاع غزة دون خوف.. ودعوا المجتمع الدولي إلى المساهمة في تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لاسيما من خلال توفير مساعدات طارئة إضافية من خلال قنوات مناسبة للشعب الفلسطيني في القطاع ، والعمل مع إسرائيل، والسلطة الفلسطينية، ومصر لإيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والوقود والعلاج الطبي، بسرعة وبدون عوائق.
واستنكر البيان الخسائر في أرواح المدنيين الناجمة عن هذه الحالة، وأكد على ضرورة اتخاذ الخطوات المناسبة لضمان سلامة ورفاه المدنيين وحمايتهم وفقا للقانون الإنساني الدولي،كما أكد على الضرورة الملحة لاستعادة الهدوء الكامل،و على أهمية تحقيق سلام شامل يقوم علي مبدأ حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، يعيشان جنبا إلى جنب في سلام مع حدود آمنة ومعترف بها.
ومن جانبها،رحبت مندوبة أمريكا الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة سوزان رايس باتفاق وقف اطلاق النار وأثنت على جهود الرئيس محمد مرسي راعي الهدنة، كما أشادت، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "وذلك لعمله مع الحكومة المصرية الجديدة على تحقيق وقف إطلاق النار المستدام، وإيجاد حلول دائمة لهذه المشكلة".
ودافعت السفيرة الأمريكية عن حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها،وقالت للصحفيين مساء أمس، بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية، إن "إسرائيل مثل أية دولة عضو تحافظ على حق واضح وغير قابل للتفاوض في الدفاع عن نفسها. وعلينا أن نكن واضحين حول سبب نشوء الأزمة وهو تصاعد وابل الصواريخ التي أطلقتها حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية على المدن والمدنيين الإسرائيليين".
وأثني المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السفير محمد لوليشكي -العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن- على الجهود التي بذلتها أطراف عدة على رأسها مصر وأمين عام الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار،ودعا -في تصريحات للصحفيين بعد صدور بيان مجلس الأمن الدولي حول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل مساء أمس- إلى ضرورة التوصل إلى وقف دائم ومستدام للأعمال العدائية التي قد تؤثر على قطاع غزة وإسرائيل.
وشدد على أهمية"الحرص على التنفيذ الفوري والكامل لالتزامات الأطراف"، مشيرا إلى أن " التوصل إلى وقف لإطلاق النار يجب ألا ينسي الجميع أن صلب المعضلة يبقى هو إيجاد الحل العادل والشامل في الشرق الأوسط".
وأضاف:"لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يخرج من حصار إلى عدوان، ومن عدوان إلى حصار ومن حصار إلى حصار آخر، وإن مسئولية مجلس الأمن تستوجب التحرك الجدي لإعادة استئناف المفاوضات، وهناك مسئولية خاصة على الدول النافذة للتأثير على الأطراف للعودة إلى المفاوضات وإحياء مسلسل السلام. وإذا تم ذلك، فسيجد الجميع من المغرب شريكا جديا ومتضامنا للدفع بعجلة السلام في الشرق الأوسط".
وشن نائب المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة هايم واكسمن،هجوما حادا على إيران.. وأكد في تصريحات للصحفيين ، على "الحق المطلق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ التي تطلقها حماس".
ودعا السفير الإسرائيلي مجلس الأمن إلى "إدانة إيران والدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تزود إرهابيو غزة بالأسلحة والمعدات، وإيران هي في طليعة تلك الدول".
ونوه إلى أن "المتحدث باسم البرلمان الإيراني كتب اليوم علنا أن بلاده تسلح إرهابي غزة، وأعرب عن افتخاره بتزويد الشعب الفلسطيني بالمساعدات العسكرية".
وأضاف: أن " الفلسطينيون أنفسهم أكدوا أيضا أن أسلحتهم تأتي من إيران، رئيس الجهاد الإسلامي قال أمس، واقتبس: "العالم أجمع يعلم أن إيران هي المورد الرئيسي لأسلحتنا".