أصدر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، الأحد، مرسوما بإنشاء قنصلية عامة لبلاده بمدينة العيون في إقليم الصحراء بالمغرب.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية إن العاهل البحريني دعا خارجية بلاده لتنفيذ المرسوم، والعمل به منذ تاريخ صدوره.
واعتبرت المنامة أن «الخطوة تاريخية تعكس عُمق العلاقات الأخوية التاريخية، الوثيقة والمتميزة بين البحرين والمغرب»، وفق بيان نقله المصدر ذاته.
وأشار البيان إلى أن: «هذه المبادرة الدبلوماسية الحكيمة، تأتي انطلاقا من المواقف البحرينية الثابتة بشأن دعم الحقوق المشروعة للمملكة المغربية في التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء المغربية على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي وقرارات مجلس الأمن».
ولفت إلى أن هذه المبادرة «في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية والترابية».
وأوضح البيان أن «قنصلية البحرين ستكون الثانية، بعد شهر من افتتاح أول قنصلية عامة إماراتية وعربية في مدينة العيون».
من جانبه، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة: «جمهورية هايتي ستفتح، الإثنين، قنصلية لها بالداخلة، لتكون أول دولة غير عربية وغير إفريقية تفتح قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة»، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.
وأضاف بوريطة أن «هذه القنصلية ستكون الثامنة من نوعها بالداخلة، والسادس عشرة التي تفتح عمليا بالأقاليم الجنوبية (مدينتا العيون والداخلة)».
وتابع: «بفتح قنصليات الأردن والبحرين وهايتي والولايات المتحدة الأمريكية في غضون الأيام المقبلة، سيرتفع عدد التمثيليات الدبلوماسية في الأقاليم الجنوبية للمملكة إلى 20».
ويشهد إقليم الصحراء منذ سنة 1975 نزاعا بين المغرب وجبهة «البوليساريو»، وذلك بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.
وتحول النزاع إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة «البوليساريو» إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تأوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.