قررت شركة «تويتر» تعيين قرصان المعلومات الشهير بيتر زاتكو -المعروف باسم مودج- رئيسا لأمن المعلومات فيها، بعد مواجهتها العديد من الثغرات التي لم يتمكن موظفوها من مواجهتها.
وقالت الكاتبة كليمونس دينو في تقريرها الذي نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، إن بيتر زاتكو قد يكون من أبرز رموز تاريخ الأمن السيبراني.
وقد عُين المخترق الشهير يوم الاثنين 16 نوفمبر، في منصب رئيس أمن المعلومات في شبكة التواصل الاجتماعي تويتر.
وذكر زاتكو في مقابلة له مع وكالة رويترز للأنباء، أن مهامه ستغطي مكافحة انتشار المعلومات الزائفة والحماية من الانتهاكات الأمنية، وهي المهارات التي تحتاجها الشركة بشدة.
ويعد زاتكو شخصية معروفة لدى الشركات الكبرى، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا الأمن السيبراني. فقبل انضمامه إلى تويتر، أشرف على أمن شركة سترايب، وهي منصة دفع إلكتروني تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار.
وعمل من عام 2010 إلى عام 2013 أيضا مع وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية في البنتاغون للإشراف على منح التمويلات لمشاريع الأمن السيبراني، وذلك قبل انضمامه إلى مجموعة المشاريع والتكنولوجيا المتقدمة لغوغل عام 2013.
لكن شهرة زاتكو في مجال الأمن السيبراني تعود إلى أواخر التسعينيات، حيث انضم في عام 1996 إلى مجموعة من المخترقين الإلكترونيين يطلق عليها اسم «مجموعة قراصنة البقرة الميتة»، كانت قد تصدرت عناوين الصحف عند نشرها في عام 1998 أدوات لاختراق أنظمة تشغيل ويندوز.
وجاء تعيين زاتكو في الوقت الذي وجهت فيه الأنظار نحو شركة تويتر بسبب منشورات مستخدميها المتعلقة بالانتخابات الأميركية لعام 2020، كما استمع مجلس الشيوخ إلى رئيس الشركة جاك دورسي ونظيره من شركة فيسبوك في 17 نوفمبر، حول هذه المسألة.
وتعرضت المنصة لانتقادات شديدة خلال انتخابات عام 2016، لأنها لعبت دورا رئيسيا في انتشار المعلومات الزائفة عبر الإنترنت، وهي تحاول في الوقت الحالي أن تبلي بلاء حسنا بفضل القواعد الجديدة.
وردا على سؤال من رويترز، فقد أشاد زاتكو بنهج تويتر الجديد في التعامل مع المشاكل الأمنية، قائلا إنه يبدو أن الشركة وافقت على الانفتاح على الأساليب غير التقليدية: «إنها مستعدة للمخاطرة، بفضل تحديات الخوارزميات والتحيزات الخوارزمية، لن تنتظر أن يحل شخص آخر مشاكلها».