قال القيادي في حركة «حماس»، سامي أبو زهري، إن حركته تنظر «بخطورة» لما أسماه «الدور الإماراتي المشبوه في دعم المستوطنين في القدس والضفة الغربية».
وأضاف أبو زهري، في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، الثلاثاء «هذا يعكس أن العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، تجاوزت التطبيع، إلى دعم الاحتلال والتواطؤ معه ضد القضية الفلسطينية».
ولم يوضح أبو زهري، مقصده، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وكانت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية، المملوكة بالكامل، للحكومة الإماراتية، قد نشرت إعلانا، أمس الإثنين، عن رحلات تعتزم تسييرها في مارس القادم، إلى الاحتلال، تضمن صورة «الهيكل الثاني» اليهودي، وأحد الأزقة بالقدس القديمة المحتلة، باعتبارهما من المعالم الإسرائيلية، قبل أن تقوم بحذفه لاحقا.
وبحسب قرارات جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي والأمم المتحدة، فإن القدس الشرقية، حيث يتواجد المسجد الأقصى، هي مدينة عربية فلسطينية محتلة، وجزء لا يتجزأ من الأراضي التي المحتلة.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام عبرية، الأسبوع الماضي، عن زيارة وفد من المستوطنين بقيادة رئيس مجلس «شومرون» الاستيطاني يوسي داغان، إلى إمارة دبي بدولة الإمارات، هي الأولى من نوعها لبحث التعاون التجاري.
وقالت القناة «20» العبرية، وصحيفة يديعوت أحرونوت، في حينه، إن الوفد ضم مديري مصانع، وشركات ورجال أعمال من المناطق الصناعية بالمجلس الاستيطاني «شومرون».
والتقى أعضاء الوفد على مدى أيام، نحو 20 رجل أعمال إماراتي، وأصحاب شركات متخصصة في مجالات الزراعة والمبيدات والبلاستيك، ومديري شركات استثمار كبيرة، بحسب القناة العبرية20.
وعلقت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الزيارة بالقول «هذه في الواقع هي الزيارة الأولى التي يزور فيها ممثلون عن المستوطنات (إمارة) دبي».
ويضم مجلس «شومرون» الاستيطاني نحو 30 مستوطنة، مقامة على أراضي شمال الضفة الغربية المحتلة، وتضم 3 مناطق صناعية فيها عشرات المصانع والشركات في مجالات صناعة البلاستيك وإعادة تدوير المعادن والإلكترونيات وغيرها.
وفي إشارة إلى هذه الزيارة، قال رئيس الحكومة الفلسطينية أمس الإثنين، إنه ينظر بعين الخطورة للتقارير الإعلامية التي كشفت عن «زيارة مستعمرين (مستوطنين) لدولة عربية بحثاً عن أسواق ومستثمرين»، مطالبا جامعة الدول العربية، بمتابعة هذه الأمر، «والقيام بما يجب فعله».
وأضاف اشتية في كلمة خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة «سنتخذ كل إجراء قانوني ضد أي شركات أو مستثمرين في المستوطنات الإسرائيلية».
ووقعت الإمارات في 15 سبتمبر الماضي، اتفاقية تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون، بإجماع كافة الفصائل والقيادة، «طعنة في الظهر وخيانة للقضية الفلسطينية».