عقدت اللجنة المشتركة للحوار بين الأزهر الشريف والكنيسة الأسقفية اجتماعها الدوري السنوي العاشر في مقر مشيحة الأزهر الشريف بالقاهرة مساء أمس ، والذي يهدف التفاهم والتعايش والتعاون لإعلاء القيم العليا المشتركة بين أهل الأديان.
وحضر من جانب الأزهر الشريف الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لحوار الأديان والثقافات ، ومنسق بيت العائلة، والدكتور محمد شامة، أستاذ العلوم الإسلامية باللغة الألمانية بجامعة الأزهر، والدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر، و الشيخ محمد جميعة ، مسئول الإعلام بالأزهر الشريف.
من جانبه أكد الدكتور أحمد الطيب أن الاختلاف والتنوع بين البشر في ألسنتهم وألوانهم وعقائدهم هو إرادة إلهية يؤكد عليها القران الكريم الذي يدعو إلى التعارف بين البشر لإقرار السلام العادل وتعمير الأرض.
وقدم وفد الكنيسة الأسقفية العزاء لشيخ الأزهر في ضحايا حادث القطار بأسيوط وأشادت بمبادرته بإنشاء بيت العائلة المصرية وما تقوم به من توطيد للوحدة الوطنية ، كما أشادت اللجنة بمبادرة رئيس أساقفة كانتربري لإنشاء المنتدى المسيحي الإسلامي بالمملكة المتحدة.
وتحدث الدكتور محمود عزب عن المواطنة في الإسلام وكيف أن وثيقة الأزهر تكفل تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة ، واعتماد النظام الديمقراطي ، والالتزام بمنظومة الحريات الأساسية في الفكر والرأي ومنظومة الحريات الأربع وهي حرية العقيدة ، وحرية الرأي والتعبير ، وحرية البحث العلمي، وحرية الإبداع الأدبي والفني.
كما تحدث الدكتور محمد شامه عن موقف الإسلام من العلمانية وشرح ثلاثة مصطلحات هامة وهي "العلمانية" ، و"المطلق والنسبي" و"المواطنة".
وحضر من جانب الكنائس الأسقفية المطران منير حنا ، رئيس إقليم الشرق الأوسط، ومطران الكنيسة الأسقفية بمصر، وشمال أفريقيا والقرن الإفريقي، والمطران داتك بولي لابوك ، رئيس أساقفة جنوب شرق أسيا ، والقس الدكتور توبي هوارث، مساعد رئيس أساقفة كانتربري للحوار، والقس رانا يواب خان ، مساعد رئيس أساقفة كانتربري للحوار، وسو بارك ، مساعد رئيس أساقفة كانتربري للحوار.