نجحت البورصة في تعويض جزء من خسائرها لدى إغلاقتعاملات اليوم الأربعاء مدعومة بحالة التفاؤل التي تشهدها السوق مع إعلان الحكومةعن التوصل لإتفاق بشأن حصولها على قرض ال 4.8مليار دولار من صندوق النقد الدولي،وسط عمليات شراء من المستثمرين الأجانب والعرب على أسهم منتقاه فى قطاع الشركاتالكبرى والقيادية، فيما خيم الحذر والميل للبيع على سلوك المستثمرين الأفرادالمصريين بسبب إستمرار المخاوف من تداعيات الأحداث التى يشهدها محيط وزارةالداخلية ودعاوى بعض القوى السياسية لتظاهرات بعد غد الجمعة.
وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب قدرها 2.8 مليارجنيه عند الاغلاق ليصل إلى 374.9مليار جنيه وكان في التعاملات الصباحية ربح أكثرمن4.5 مليار جنيه قبل أن تدفعه عمليات البيع لتقليص مكاسبه.
وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي""EGX30التعاملات على إرتفاع بنسبة 1.34%مسجلا 5482.13نقطة،كماإرتفع مؤشر "EGX70"للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة0.26% ليصل إلى 481.61نقطة.
وامتدت الارتفاعات إلى مؤشر "EGX100"الأوسع نطاقا ليربح 0.41% مسجلا810.58نقطة وسط أحجام تداولات بلغت 523 مليون جنيه منها146 مليون جنيه تعاملاتبسوق المتعاملين الرئيسيين.
وقال وسطاء بالبورصة المصرية إن الاضطرابات التى تشهدها منطقة محيط وزارةالداخلية والمخاوف من دعاوى التظاهرات يوم الجمعة المقبلة قلص من التأثيراتالإيجابية لتوصل الحكومة لإتفاق بشأن الحصول على قرض 8ر4 مليار دولار وما له منإنعكاس على جاذبية مصر الاستثمارية والثقة فى البرنامج الاصلاح الاقتصادي.
من جانبه .. قال أحمد عبد الحميد العضو المنتدب بشركة وثيقة لتداول الأوراقالمالية إن التحسن الذي شهدته بعض الأسهم الكبرى والقيادية مثل البنك التجاريالدولي وطلعت مصطفى القابضة وأوراسكوم تليكوم ساعد على تعافي السوق.
وأضاف أن الأوضاع السياسية لا تزال تمثل هاجسا كبيرا لدى المستثمرين خاصةالأفراد سواء المصريين أوغيرالمصريين،مع اقتراب صدور الأحكام النهائية فى مصيراللجنة التأسيسية للدستور ومجلس الشورى والاعلان الدستوري.
وأشار عبد الحميد إلى أن ضعف أحجام التداول خلال جلسة اليوم رغم صعود الأسهميمثل إشارة سلبية على قدرة السوق على مواصلة تعافيه، لافتا إلى أن السوق تحتاجإلى المزيد من التدفقات النقدية والسيولة وإرتفاع أحجام التداول خاصة وقت صعودالأسهم.