دعا الحزب «الشيوعي» السوداني «ضمن أحزاب الائتلاف الحاكم»، الثلاثاء، إلى حملة «جماهيرية قوية» لرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للسكرتير السياسي للحزب، محمد مختار الخطيب، بالعاصمة الخرطوم.
وقال الخطيب، إن «التطبيع مسألة مبدأ، ونحن نرفضه، وندعو إلى حملة جماهيرية قوية لرفضه، باعتباره مخلب قط في المنطقة لخدمة مصلحة الإمبريالية».
وأضاف أن «الأوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات، إذا لم تغير الحكومة من سياساتها الحالية».
وتساءل الخطيب: «لماذا يتم التطبيع بالتآمر والخفاء، ولماذا تدوس الحكومة كرامة الشعب السوداني، وتهينها بابتراز من الرئيس الأميركي دونالد ترامب».
وأردف: «خضعنا وخنعنا لأميركا، وأسأنا لكرامة الشعب السوداني».
واتهم الخطيب، المسؤولين في الحكومة «السودانية» الحالية، «بممارسة الكذب والخداع والتضليل لصالح التبعية للخارج، وتمرير أجندته، والتفريط في السيادة الوطنية».
واعتبر أن «الاحتلال الإسرائيلي يريد إعادة ترسيم حدود الدول العربية، وتقسيمها على أساس مذهبي وعرقي وطائفي وعنصري، وزرع الحروب والتناقضات ما بين الشعب الواحد».
والجمعة، أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع الاحتلال، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وبذلك يصبح السودان البلد العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع علاقاته مع الاحتلال، بعد مصر «1979»، والأردن «1994»، والإمارات والبحرين «2020».
وعقب الإعلان، أعلنت قوى سياسية سودانية عدة رفضها القاطع للتطبيع مع الاحتلال، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.
وقوبل تطبيع كل من السودان والإمارات والبحرين برفض شعبي عربي واسع، واعتبره منتقدون خيانة للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار احتلال الاحتلال لأراضٍ عربية.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2022، ويتقاسم السلطة حاليا كل من الجيش وائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير، قائد الاحتجاجات الشعبية.