بدأت اليوم الخميس، أكبر عملية تبادل للأسرى في اليمن منذ بداية الحرب المدمرة قبل نحو 6 سنوات، مع إقلاع طائرات تحمل مئات الأسرى من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين وأخرى للحكومة المعترف بها دوليًا.
ووصل إلى مطار صنعاء الدولي، 357 حوثيًا كانوا محتجزين لدى الحكومة اليمنية، فيما غادره 127 محتجزًا، بينهم سعوديون وسودانيون، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت اللجنة عبر تويتر: «بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي، أتممنا عملية نقل وإطلاق سراح 484 محتجزًا سابقًا بين السعودية، وصنعاء».
وأوضحت: «وصلت 5 من طائراتنا، التي تحركت صباح اليوم إلى مطارات الرياض، وصنعاء، وسيئون، ضمن عملية نقل وإطلاق سراح المحتجزين السابقين».
وتسيطر جماعة الحوثي بقوة السلاح على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء، منذ عام 2014.
وقال عامل لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، إن طائرة نقلت 19 محتجزًا، هم 15 سعوديًا وأربعة سودانيين، من صنعاء إلى مطار أبها السعودي.
وأضاف المصدر: «طائرة أخرى نقلت 108 محتجزين من صنعاء إلى مطار سيئون بمحافظة حضرموت شرقي اليمن».
وتابع أن 3 طائرات نقلت 249 محتجزًا من السعودية إلى صنعاء، و108 من سيئون إلى صنعاء».
وأوضح أنه تتبقى رحلتان، ضمن برنامج اليوم، على أن تُستكمل الرحلات الجمعة.
وقال وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية «محمد قيزان»، إن صفقة التبادل تشمل 5 صحفيين.
وأضاف «قيزان»، أن هناك جهود حثيثة للإفراج عن 4 صحفيين آخرين، رفضت قوات الحوثي إطلاق سراحهم ضمن صفقة تبادل الأسرى.
وعبر بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن «مارتن غريفيث»، في 27 سبتمبر الماضي، اتفاق الحكومة والحوثيين في جنيف على تبادل 1081 أسيرًا.
ومنذ 2015، تقود الجارة السعودية تحالفًا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين.
وخلفت الحرب المستمرة للعام السادس 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80% من سكان اليمن، البالغ نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.