وقال كسينجر إن الولايات المتحدة والصين، اللتين يمكن أن يسمى نزاعهما بـ “حرب باردة جديدة”، يجب أن ترسما حدود المواجهة، مشددا على أنه دون ذلك، يستحيل تحقيق خفض عام للتصعيد.
وقال وزير الخارجية الأميركي الأسبق بهذا الصدد: “يمكنكم القول إن هذا الأمر مستحيل تماما. لكن إذا كان هذا مستحيلا تماما، فسنجد أنفسنا في وضع مشابه للحرب العالمية الأولى”.
ورأى كيسنجر أن الصراع بين واشنطن وبكين كان بسبب ظهور تقنيات جديدة غيرت المشهد الجيوسياسي.
وأكد الوزير الأسبق الملقب بثعلب الدبلوماسية الأميركية، قناعته بأن الوقت قد حان لتدرك الولايات المتحدة المتغيرات في العالم الحديث، وهي أمور لفت إلى أنها، معقدة للغاية، بحيث لا يمكن لدولة واحدة أن تستمر في الحفاظ على هيمنتها في نفس الوقت، سواء في الاقتصاد أو بالمجال الإستراتيجي.
وكان كيسنجر قد صرح في عام 2019 أن الصراع بين الولايات المتحدة والصين قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة” من شأنها أن تكون “أسوأ من عواقب الحروب العالمية”، ولتفادي ذلك، نصح البلدين بحل خلافاتهما.
يشار أيضا إلى أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، كان أعلن في يوليو الماضي أن بكين ستتخذ إجراءات حازمة وحاسمة ضد واشنطن إذا تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.