دعت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، في بيان مشترك، الإثنين، إلى وقف فوري لإطلاق النار في إقليم «قره باغ» الأذربيجاني المحتل من قبل أرمينيا.
وأدان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ونظيريه الروسي سيرجي لافروف، والفرنسي جان إيف لو دريان، الاشتباكات الأخيرة في قره باغ.
وقال الوزراء في بيانهم المشترك إن الإقليم يشهد تصعيدا خطيرا وغير مسبوق للعنف.
وأضاف البيان أن «الهجمات الأخيرة التي استهدفت المدنيين على طول خط التماس وخارج أراضي النزاع في قره باغ، تمثل تهديدا غير مقبول للاستقرار في المنطقة».
ودعا البيان طرفي النزاع لإعلان وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل.
– قضية إقليم «قره باغ» الجبلي.
يقع إقليم «قره باغ» الجبلي داخل حدود أذربيجان، إلا أنه يرزح تحت الاحتلال الأرميني، إلى جانب محافظات «لاتشين» و«خوجافند» و«آغدام» و«فضولي» و«جبرائيل» و«كلبجر» و«أغدره» و«كوبادلي» و«زنغيلان».
ودفع احتلال أرمينيا لتلك المناطق إلى نزوح نحو مليون شخص إلى مناطق أخرى بأذربيجان.
ووقع البلدان اتفاقية وقف إطلاق للنار في عاصمة قرقيزيا بيشكيك بتاريخ 4-5 مايو 1994.
وتشترط أذربيجان انسحاب الجنود الأرمن من المناطق المحتلة لتطبيق الحل في إقليم «قره باغ» بشكل تدريجي.
وتوافق أذربيجان على منح الإقليم حكما ذاتيا عال المستوى، إلا أن أرمينيا تطالب بمنح الإقليم استقلاله التام.
ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.