أفاد موقع «المنصة» الإخباري، الأحد، باختفاء الصحفية «بسمة مصطفى» منذ صباح السبت، وذلك أثناء عملها على تحقيق صحفي في قضية مقتل الشاب عويس الراوي على يد ضابط شرطة في قرية العوامية بالأقصر.
وأشار الموقع إلى أن آخر مكالمة هاتفية أجراها مع الصحفية التي تعمل لصالحه، قالت فيها «إن شرطياً استوقفها في مدينة الأقصر، واطَّلع على بطاقة هويتها، ثم سمح لها بمواصلة سيرها، لكنه ظلَّ يُلاحقها، فيما أنكر قسم شرطة اﻷقصر وجودَها به أو علمه بمكانها.
من جانبه، أكد المحامي الحقوقي كريم عبدالراضي، زوج بسمة السابق «اختفاءها فور وصولها لمحطة قطار الأقصر، أثناء توجّهها للقيام بعمل صحفي، بعد دقائق من استيقافها من قِبل شرطيّ»، مُحمِّلاً السلطات المصرية المسؤولية عن سلامتها، ومطالباً بالإفراج عنها فوراً.
كما عبَّر المحامي عبدالراضي عن مشاعره عبر صفحته على فيسبوك قائلاً: «من قتل عويس الراوي خطف بسمة مصطفى وأخفاها حتى الآن، لكي لا تقوم بعملها الصحفي، عدالة تُكمم الأفواه لتحمي الجناة!».
وسبق للصحفية بسمة مصطفى أن نشرت مؤخراً تقارير صحفية عن قضية «فندق فيرمونت»، الذي شهد عملية اغتصاب يُعتقد تورط أبناء مسؤولين كبار فيها، ومقتل إسلام الأسترالي في قسم شرطة المنيب.
وكانت قد تحوّلت منطقة العوامية بالأقصر جنوب مصر إلى ساحة حرب، بعد اشتباكات عنيفة شهدتها بين قوات الأمن ومتظاهرين مصريين غضبوا بعد مقتل أحد شباب القرية «لرفضه اعتداء الشرطة على والده أمام بقية أفراد أسرته».