حشدت أحزاب وشركات تابعة للدولة مظاهرات لتأييد نظام عبدالفتاح السيسي، في عدد من الميادين، بداية من الجمعة.
تأتي تلك التظاهرات بالتزامن مع تصاعد الدعوات باحتجاجات رفضا للسيسي، ومن المقرر انطلاقها للمطالبة برحيله والتنديد بممارساته.
وتداولت مواقع التواصل مستندا لشركات تحشد أكثر من 50 حافلة بالعمال من أجل شحنهم للتظاهر أمام النصب التذكاري والمنصة بمنطقة مدينة نصر.
وخلال الساعات الماضية، أصدرت مجموعة من الأحزاب الداعمة بيانات تدعو للاحتشاد دعما للنظام، ولتجديد ما وصفوه بالعهد والثقة في السيسي.
وقال حزب “الوفد” إنه يدعم “مشروع السيسي في بناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة يسود فيها الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي”، وفق تعبيره.
ودعا حزب “التجمع” كل أعضائه للمشاركة في ما وصفها باحتفالات ذكرى نصر أكتوبر في الميادين الرئيسية بالمحافظات، وذلك “تأكيدا على رفض كل محاولات جماعة الإخوان للوقيعة بين الشعب المصري والدولة”.
كما طالب حزب “الحرية المصري” بالنزول إلى الميادين الرئيسية في كل محافظة، والمشاركة في الاحتفال الرسمي أمام النصب التذكاري “المنصة” بمدينة نصر.
وفي السياق ذاته، جدّد حزب “إرادة جيل” دعمه الكامل للسيسي، وتأييده له في كافة القرارات التي يتخذها لحماية الوطن ومقدراته”، على حد قوله.
ورغم حملات الاعتقال والاستنفار الأمني الكبير في الميادين الرئيسية، شهدت محافظات ومدن وقرى مصرية عديدة تظاهرات احتجاجية مستمرة منذ يوم 20 سبتمبر الجاري، لا سيما في الجيزة، والمنيا، والقاهرة، والبحيرة، والإسكندرية، وأسوان، والقليوبية، والمنيا، وأسيوط، وبني سويف، وسوهاج، والفيوم، ودمياط، والدقهلية، وقنا.
وخرجت تظاهرات احتجاجية “واسعة”، الجمعة الماضية، ضمن فعاليات ما يُعرف بـ”جمعة الغضب” التي دعا لها ناشطون ومعارضون، أبرزهم الفنان والمقاول محمد علي.
وشهدت بعض المناطق تظاهرات جديدة تُنظم لأول مرة منذ اندلاع تظاهرات 20 سبتمبر.
وفي مشهد لافت، قام متظاهرون مصريون بتمزيق صور السيسي ودهسها بالأقدام، فيما قام آخرون بإضرام النيران في صورته جنوبي البلاد.
وتُعد تلك الاحتجاجات نادرة ولأول مرة تشهدها البلاد منذ عام. وهي امتداد للتظاهرات التي خرجت في 20 سبتمبر 2019.
ونهاية الشهر الماضي، قال السيسي إنه يمكن إجراء استفتاء شعبي على استمرار بقائه في الحكم في حال عدم رضا الشعب المصري عن الإجراءات التي يتخذها، مؤكدا أنه لو أراد المصريون رحيله عن السلطة فلن تكون لديه مشكلة، على حد قوله، ومهددا بتدخل الجيش المصري.
وكما هي العادة، شنت وسائل الإعلام الموالية للنظام هجوما حادا على دعوات التظاهر.