كشف تحقيق لقناة الجزيرة الإخبارية عن تفاصيل التحالف الأمني والعسكري بين الاحتلال وبعض الدول العربية، لتضييق الخناق على المقاومة الفلسطينية في غزة وتجريدها من السلاح.
وفي وثائقي تم بثه من خلال برنامج «ما خفي أعظم»، نقلت القناة عن خبراء عسكريين قولهم إن «قاعدة البرنيس البحرية المصرية على البحر الأحمر الممولة إماراتيا تعد نتاج التعاون الاستخباراتي بين مصر وإسرائيل لخنق المقاومة في غزة».
وشهدت الحدود المصرية مع غزة تطورات متسارعة في السنوات الأخيرة، كان هدفها تضييق الخناق على القطاع، واستهداف الأنفاق الحدودية التي يعتقد أنها تستخدم لتهريب السلاح إلى داخل غزة.
وأظهر البرنامج مشاهد حصرية تظهر الجيش المصري في مشروع لإنشاء منطقة عازلة في رفح المصرية، حيث تم تشييد جدران عازلة حديثة على طول الحدود.
ورصدت صور جوية أحواض مياه عميقة حُفرت في الجانب المصري على حدود غزة بهدف منع أي محاولة لحفر الأنفاق.
وكانت صحف عبرية قد كشفت عن مناورات مشتركة لطيارين إماراتيين وإسرائيليين أقيمت في قبرص عام 2019، كما نقلت صحف مراسلات بين السفير الإماراتي في واشنطن وعسكريين إسرائيليين بشأن تجريد المقاومة من سلاحها.
أوضح الباحث والخبير في شؤون الشرق الأوسط «إيان بلاك» أن التركيز على غزة يعود في الأساس إلى سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع، وهي موصوفة في خطة ترامب باعتبارها منظمة إرهابية، الأمر الذي ينسجم مع المطالب الإسرائيلية بنزع السلاح والاعتراف بدولة «إسرائيل»، وهو ما لم تقبله حماس، على عكس منظمة التحرير الفلسطينية.
من جهته، قال جيمس موران عضو الكونجرس الأميركي سابقا إن صفقة القرن مجرد مخطط يستهدف أخذ الأرض من الفلسطينيين والمصادقة على ما فعله المستوطنون، مشددا على أنها ليست خطة سلام.
واعتبر أنه لا إمكانية لإقامة دولة قابلة للحياة للفلسطينيين في ظل الشروط التي تصر عليها حكومة الاحتلال؛ والمتمثلة أساسا في نزع السلاح بشكل تام.