دعا رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، إلى تبني استراتيجية للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال لقاء صبري وهو خطيب المسجد الأقصى، مع عدد من الصحفيين، نظمه “منتدى الإعلاميين الفلسطينيين” (غير حكومي)، بمدينة غزة، افتراضيا.
وقال صبري: “إننا بحاجة لتبني استراتيجية موحدة من الكل الفلسطيني للدفاع عن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى من الاحتلال الاسرائيلي”.
وأضاف أن “الاقتحامات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى تأتي بهدف فرض وقائع جديدة”.
ويقتحم المستوطنون، منذ العام 2003، المسجد الأقصى طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت.
وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، بحماية الشرطة الإسرائيلية.
ولفت صبري إلى أن “الاحتلال يريد تقليل عدد المصلين المسلمين في المسجد الأقصى بحجة فيروس كورونا”.
وأوضح أن كل مسلم من حقه أن يصلي في المسجد الأقصى، دون تحديد للأعمار ولا الأعداد لكن عليه أن يتخذ التدابير اللازمة للوقاية من كورونا.
وشدد على أن مدينة القدس “تحتاج لدعم اقتصادي، فأهالي المدينة المحاصرة يعانون من أوضاع اقتصادية سيئة توسعت عقب انتشار فيروس كورونا”.
وذكر أن مستشفى “المقاصد” الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة (أكبر المستشفيات الفلسطينية في القدس) يعاني من عجز مالي بقيمة 50 مليون دولار.
وبشأن سياسة الإبعاد التي تتبعها إسرائيل، قال صبري إن “سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى ظالمة وغير قانونية وغير حضارية تتعارض مع حرية العبادة، ولا توجد أي دولة تتبع ذلك إلا الاحتلال لأنه سلطة احتلالية طامعة في الأقصى”.
وطالب صبري، القيادة العربية والإسلامية بـ”الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن سياسة الإبعاد الذي يتخذها بحق المقدسيين”.
ودعا إلى إنشاء صندوق مالي لحماية العقارات المقدسية والعائلات الفقيرة، ودعم المؤسسات القائمة في مدينة القدس المحتلة.
وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية إن السلطات الإسرائيلية تستهدف تقليل عدد السكان الفلسطينيين إلى أدنى نسبة في البلدة القديمة من القدس، بهدف طردهم عن مركز المدينة لاعتبارات سكانية وديموغرافية.
ويقول مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (حكومي)، إن عدد المنازل الفلسطينية المهدومة منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967 بلغ أكثر من 1900 منزل.