حذر خبراء عديدون من اقتراب الفيضانات التي تشهدها السودان إثر ارتفاع منسوب مياه نهر النيل من مواقع أثرية مهمة شمال الخرطوم، حيث تعمل السلطات على ضخ المياه وحماية هذه المواقع ببناء جدران من أكياس الرمل، حسب الإذاعة البريطانية.
وتسابق السلطات الزمن لمنع وصول مياه الفيضانات للمواقع الأثرية وعلى رأسها أهرامات “مروى” السودانية الشهيرة وآثار منطقة “البجراوية” المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، وباتت هذه الأماكن مهددة جراء السيول الجارفة.
وقال مدير الوحدة الأثرية الفرنسية في السودان مارك مايو لوكالة فرانس برس: “لم يحصل أن أثرت مياه الفيضانات في المواقع الأثرية من قبل، والموقع الآن تحت السيطرة”.
وحذر من أنه “إذا استمر ارتفاع منسوب النيل، فقد لا تصبح الإجراءات المتخذة كافية”.
وأشار إلى أن مواقع أثرية أخرى على طول مجرى النيل مهددة جراء الفيضانات.
وقد شهد السودان هطول أمطار غزيرة وفيضانات في الأسابيع الماضية، وهو ما أدى إلى مقتل مائة شخص تقريبا، وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ.
وقد تسربت مياه الفيضان إلى مقر إقامة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك شمالي مدينة الخرطوم. ولم يتطلب الأمر إجلاء رئيس الوزراء وعائلته.