قالت وكالة رويترز إن الإمارات لن تحصل بشكل شبه مؤكد على مقاتلات “إف-35” الأميركية المتطورة، والتي كانت تأمل بأن يؤدي اتفاق التطبيع مع إسرائيل لتسريع الحصول عليها.
وأشارت الوكالة إلى تصريح أطلقه “جمال المشرخ”، رئيس إدارة التخطيط السياسي والتعاون الدولي بالخارجية الإماراتية للصحفيين، الثلاثاء، قال فيه إن “طلب إف-35 موجود منذ فترة طويلة. ولم يكن هذا هو الشرط أو المحرك للاتفاقية مع (إسرائيل)”.
وألقت “رويترز” الضوء أيضا على تصريحات رئيس وزراء إسرائيل “بنيامين نتنياهو”، قبل أيام، والتي أكد فيها أن مسألة حصول الإمارات على طائرات “إف-35” لم تكن جزءا من الاتفاق مع أبوظبي، مبرزا حرص (إسرائيل) على ألا تخفف موقفها المعارض لحصول أي دولة غيرها في المنطقة على الأسلحة الأميركية المتطورة.
وذكر “نتنياهو” أن مستشار الأمن القومي الأميركي “روبرت أوبراين” أوضح له، خلال زيارة لـ(إسرائيل)، هذا الأسبوع أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة المضطربة.
وأثارت زيارة “جاريد كوشنر” لقاعدة الظفرة الجوية بالإمارات، والتي ينشر بها الجيش الأميركي مقاتلات “إف-35” تساؤلات حول كونها تلميحا أميركيا بقرب حصول الإمارات على تلك الطائرة.
لكن مسؤولا إماراتيا أوضح أن زيارة القاعدة الجوية الإماراتية، التي تستخدمها الولايات المتحدة أيضا، بالقرب من العاصمة أبوظبي لا صلة لها بموضوع الطائرة “إف-35″، بحسب “رويترز”.
والإمارات من أوثق حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتعبر منذ فترة طويلة عن رغبتها في الحصول على الطائرة المقاتلة التي تصنعها شركة “مارتن لوكهيد” وتستخدمها (إسرائيل) في عمليات قتالية.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية “أنور قرقاش” إن تطبيع العلاقات يجب أن يزيل أي عقبة أمام الولايات المتحدة لبيع الطائرة إف-35 للإمارات.
وتسبب الموقف الإسرائيلي في إعلان الإمارات، قبل أيام، في إلغاء الإمارات اجتماعا ثلاثيا كان مقررا عقده مع الولايات المتحدة و(إسرائيل)، كخطوة احتجاجية، لكنها لم تبطء وتيرة اتفاق التطبيع الأخير.