كشفت صحيفة «تلجراف» البريطانية، في تحقيق لها، عن احتجاز السعودية لآلاف من المهاجرين الأفارقة في ظروف بشعة، وصفتها الصحيفة بـ«الجهنمية»، وتتركهم يموتون جوعًا ومرضًا وقهرًا.
وأوضح التحقيق، أن السعودية تترك مهاجرين أفارقة يموتون في مراكز احتجاز وصفتها الصحيفة بـ«الجهنمية».
وأشار التقرير إلى أن المملكة وهي إحدى أغنى البلدان بالعالم، تحبس مئات إن لم يكن آلاف المهاجرين الأفارقة في ظروف بشعة، تُذكّر بمعسكرات العبيد في ليبيا، ضمن جهود إيقاف انتشار كورونا.
وأظهرت صور بشعة التقطها مهاجرون محتجزون داخل المراكز بالهاتف المحمول وأرسلوها إلي الصحيفة، عشرات الرجال المصابين بالهزال، وقد أنهكتهم حرارة الصحراء العربية، ويستلقون بلا قمصان في صفوف مكدسة بغرفٍ صغيرة نوافذها مغلقة بالقضبان.
ووصل على مدار العشر سنوات الماضية، عشرات الآلاف من الإثيوبيين الشباب إلى المملكة بمساعدة وكالات التوظيف السعودية والمهربين، آملين في محاربة الفقر المدقع في البلاد.
وبسبب «سعودة» الوظائف في المملكة وجائحة كورونا، علق هؤلاء في السعودية.
وتشير الصحيفة إلى أنه حين جاءت الجائحة في مارس الماضي 2020، خشيت الحكومة أن ينقل المهاجرون الفيروس، إذ إنهم يعيشون في منازل مكدسة، ووجد التحقيق أن العديد من هؤلاء المحتجزين كان من المخطط ترحيلهم قبل 5 أشهر، لكن السعودية تركتهم ليتعفنوا في مراكز الاحتجاز الموبوءة بالأمراض.
وحسب الصحيفة، فإن السعودية استغلت العمالة المهاجرة من أفريقيا وآسيا، حيث عمل نحو 6.6 مليون عامل أجنبي بنسبة 20% من سكان المملكة، ويشغلون الوظائف الأقل أجراً والأكثر مشقة جسدية، ويعملون في قطاع الإنشاءات، والظائف المنزلية اليدوية.