قال المحامي عبد المنعم عبد المقصود، الخميس، إن السلطات الأمنية سمحت بدفن عصام العريان (66 عاما)، بمقبرة مرشدي الجماعة شرقي العاصمة القاهرة.
وأوضح عبدالمقصود: «السلطات الأمنية منحت موافقة مبدئية لحضور 12 شخصا لمراسم دفن العريان، بإحدى مقابر الوفاء والأمل (مقبرة مرشدي الجماعة شرقي القاهرة)».
وأضاف: «هؤلاء الأشخاص بينهم أسرته وبعض أقاربه، فضلا عن محاميه».
وأشار إلى أنه لم يتحدد بعد موعد الدفن، مضيفا أنه لم تتضح بعد أسباب الوفاة.
وفي وقت سابق الخميس، وصفت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، في بيان، العريان بأنه «شهيد»، مشيرة إلى أن توفي «في ظروف غير إنسانية بمحبسه (جنوبي القاهرة)».
كما أعلنت الإخوان في بيان «صلاة الغائب على روحه عقب صلاة الجمعة من مجد الفاتح في إسطنبول (…) وإقامة مجلس عزاء أون لاين، للعريان، مساء السبت المقبل».
وحتى الساعة 20: 16 ت.غ، لم تصدر وزارة الداخلية المصرية بيانا بشأن وفاة العريان.
فيما قالت وسائل إعلام محلية إن وفاة العريان “طبيعية إثر أزمة قلبية مفاجئة”.
وأثارت وفاة العريان المفاجئة، موجة انتقادات للنظام، فيما نعاه عدد كبير من السياسيين والحقوقيين من كافة التيارات السياسية بالبلاد، فضلا عن أن هاشتاج حمل اسمه، حظي بآلاف المشاركات والمقاطع المصورة.
وللمفارقة، تزامنت وفاة العريان مع حلول الذكرى السابعة على مذبحة ميدان رابعة (شرقي القاهرة)، والتي شهدت فض الاعتصام السلمي المؤيد للرئيس الراحل محمد مرسي، ما خلف مئات القتلى وفق تقديرات رسمية، ونحو ألفي قتيل وآلاف الجرحى، بحسب المعارضة.
وتولى العريان عدة مناصب قيادية في الجماعة، وشغل منصب الأمين العام ونائب الرئيس بحزب الحرية والعدالة، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه عقب أشهر من الانقلاب.
كما حكم على العريان بالسجن المؤبد (25 عاما) في عدة قضايا، أبرزها اقتحام الحدود الشرقية، وأحداث قليوب، وأحداث البحر الأعظم.