اضطرت عشرات الأسر السودانية في قريتين جنوب شرق العاصمة الخرطوم، إلى نصب الخيام على طرق الأسفلت الرئيسية، نتيجة السيول والأمطار الغزيرة التي حاصرت المنازل.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن تلك الأسر تفترش جانبي الطرقات الأسفلتية بقريتي «النزيلة» و«أم ضوبان» شرق الخرطوم، بعيدا عن الطين والمياه الراكدة، وذلك بعد انهيار منازلهم جراء السيول.
وأعلنت وزارة الداخلية، السبت، ارتفاع وفيات السيول والأمطار إلى 20، والإصابات إلى 12.
وأشارت الوزارة في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، إلى انهيار 3 آلاف و15 منزلا كليا، و3 آلاف و209 جزئيا، وتضرر 45 مرفقا، و93 من المتاجر والمخازن، ونفوق 41 من المواشي.
وأدت كثافة السيول التي حاصرت قريتي «النزيلة»، و«أم ضوابان»، إلى انهيار منازل ومرافق صحية كليا وجزئيا، ما خلف وضعا كارثيا يتطلب تدخلا سريعا لتقديم الاحتياجات اللازمة من الأغذية والأدوية.
ورصدت عدسة الأناضول، معاناة المواطنين وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، وينتظرون المساعدات من الحكومة والمنظمات الطوعية.
وقالت إحدى المتضررات تدعى مريم علي، للأناضول، «حاصرتنا سيول وأمطار خيالية، والآن نعيش اليوم التاسع من المعاناة».
وأشارت إلى وصول بعض المؤن الغذائية، لكنها نبهت إلى انهيار المنازل، وطالبت بتقديم يد العون إلى الأسر المتضررة، بتوفير الخيام، وتصريف المياه التي ظلت راكدة لمدة 9 أيام.