في مثل هذا اليوم أصدرت إصحيفة الأهرام العدد الأول منها في 5 أغسطس 1876، قبل اثنين من الأشقاء اللبنانيين، هما بشارة وسليم تقلا، اللذين كانا يعيشان في ذلك الوقت في الإسكندرية.
بدأت الأهرام كصحيفة أسبوعية تصدر كل يوم سبت، ولكن بعد شهرين من تأسيس الصحيفة، حولها الأخوين إلى صحيفة يومية. وقد تم توزيع هذه الصحيفة في مصر وفلسطين ولبنان وسوري في نوفمبر عام 1899, وتم نقل مقر الأهرام للقاهرة.
وقد كانت الأهرام منذ صدورها الأسبوعي تهتم بالثقافة ونشر المعلومات أكثر من الاخبار المثيرة أو الطعن في الاشخاص والهيئات حيث وصفها طه حسين الأهرام بأنها ديوان الحياة المعاصرة؛ كما كانت شاهدة ووثيقة تاريخية على أحداث عديدة شهدتها مصر خلال القرن المنصرم.
استمرت الصحيفة على هذا المنوال حتى عهد الرئيس جمال عبد الناصر والذي أصدر قرارا في٢٤ مايو ١٩٦٠، بقانون تأميم الصحافة وانتقلت ملكية الصحف إلى الحكومة المصرية، وأصبحت هي التي تعين رؤساء التحرير وهى التي تقيلهم من خلال النص على تبعية الصحافة للاتحاد القومي ولاقى القرار ترحيبا من بعض كبار الكتاب والمفكر في حينها ومن بينهم أصحاب مؤسسات صحفية جرى تأميمها أمثال مصطفى وعلى أمين، وإحسان عبدالقدوس.
وأصبحت الأهرام والأخبار والجمهورية وغيرها هي مجرد أبواق حكومية تروج لما تريده السلطة رسميا حتى اليوم وأثارت العديد من الجدل لم ينتهي حتى اليوم نتيجة تدخل الحكومة في العمل الصحفي والذي توسع بعد 30 يونيو 2013 وأصبح يطال حتى الصحف “الخاصة” وليس الحكومية فقط.
في الذكرى الـ 144 على صدور عددها الأول..«مانشيتات» مثيرة للجدل لصحيفة الأهرام الحكومية تكشف تحكم السلطة في الصحافة المصرية
Posted by شبكة رصد on Wednesday, August 5, 2020