قال مدير مؤسسة «قرطبة» لحوار الثقافات في لندن (مستقل)، أنس التكريتي، إن بعض الأنظمة العربية تغذي الإسلاموفوبيا في الغرب.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «الإسلاموفوبيا.. الأسباب والمعالجات»، السبت، عبر برنامج «زوم»، والتي عقدها مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومقره تركيا.
وأضاف التكريتي أن «هناك عامل تهديد للمسلمين في ظل الأزمات الاقتصادية وحرب الهويات التي نعيشها، لاسيما أننا لا نزال في حقبة الحرب على الإرهاب، ولازال الغرب يربط بين الإرهاب والمسلمين وهذه إشكالية كبيرة».
وأرجع استمرار ظاهرة الإسلاموفوبيا، إلى الإعلام الذي تستخدمه أنظمة الاستبداد والقمع في نشر الأكاذيب وتشكيل الرأي العام، إضافة الى دفع بعض الأنظمة العربية باتجاه زيادة حدة العنصرية ضد المسلمين، دون تفاصيل.
وعبر التكريتي عن حزنه لمحاربة تلك الأنظمة، بعض المؤسسات الإسلامية التي تعمل على الإصلاح الاجتماعي وتجسير العلاقات بين المسلمين والحكومات الغربية.
وفي الوقت نفسه، قال الباحث إن المسلمين أصبح لهم أثر عميق ومتميز في العديد من الدول الغربية، بعد أن شاركوا في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والرياضية والبرلمانات والوزارات، وهذا أمر يدعو لـ«الفخر».
بدوره، قال مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والاستراتيجية، ممدوح المنير، إن «أصل الإسلاموفوبيا هو صراع أيديولوجي فكري بين الحضارة الغربية وبين الأمة الإسلامية، ومحاولة تقزيم الصراع لن يؤدي بنا إلى التعاطي الحقيقي مع هذه المشكلة».
وأكد خلال الندوة، أن الغرب «يتخوف من طبيعة الإسلام الغير قابلة للخضوع لأنه يمتلك قيم عليا، وهذا لا يتماشى مع النظام الرأسمالي أو منظومة القيم الغربية التي تنظر نظرة متعالية للآخر».
ولفت المنير إلى أن الغرب يستخدم الإسلاموفوبيا للتغطية على العنصرية والعرقية ضد ذوي البشرة السوداء أو المجتمعات الأخرى.