بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، مع وزير الخارجية سامح شكري، تطورات القضية الفلسطينية في ظل اعتزام الاحتلال الإسرائيلي ضم أجزاء من الضفة الغربية لسيادتها.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الملك الأردني مع شكري في قصر الحسينية بالعاصمة، في إطار زيارة رسمية، غير معلنة المدة، يجريها الأخير إلى عمان، حسب بيان للديوان الملكي.
وأفاد البيان أن الجانبين بحثا خلال اللقاء التطورات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
كما أكدا على مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن ومصر حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وبما يحقق مصالحهما.
ونقل البيان عن الملك عبد الله تأكيده على موقف الأردن الثابت تجاهها وضرورة تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن أي إجراء للاحتلال الإسرائيلي أحادي الجانب لضم أراض في الضفة الغربية، «أمر مرفوض، ومن شأنه تقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة».
ويعتزم الاحتلال الإسرائيلي ضم منطقة غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة لسيادتها، وهو ما يعادل نحو 30% من مساحة الضفة، وسط رفض فلسطيني وعربي ودولي.
وفي لقاء آخر، ناقش وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظيره المصري، خطة الضم الإسرائيلية، والأزمات الإقليمية، والعلاقات الثنائية.
وعقب اللقاء، أعرب الصفدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع شكري، عن تطلع بلاده لقمة ثلاثية أردنية- مصرية – عراقية، يجري التحضير لها، بهدف زيادة التعاون بينها.
كما أكد اتفاق الأردن ومصر على رفض خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية.
من جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكري، خلال المؤتمر، إن مباحثاته مع الصفدي، ركزت على القضية الفلسطينية والمخاطر المرتبطة بعملية الضم الإسرائيلية.
وأشار شكري إلى أن الاجتماع ناقش أيضا التحديات المرتبطة بالأزمات في سوريا وليبيا والعراق.
والأحد، وصل وزير الخارجية إلى الأردن في زيارة رسمية، غير معلنة المدة، يتوجه بعدها إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الفلسطينيين.