قال قيادي في حركة «النهضة» بتونس، الأحد، إن «مجلس شورى الحركة كلّف رئيسها، راشد الغنوشي، بالتفاوض مع رئيس الدولة (قيس سعيّد) حول تشكيل حكومة جديدة»، مؤكدا على أن حكومة إلياس الفخفاخ «سقطت أخلاقيا».
وأضاف القيادي في «النهضة» أن «مجلس الشورى كلف الغنوشي أيضا بالتفاوض مع القوى السياسية حول الحكومة».
واعتبر أن «حكومة إلياس الفخفاخ سقطت أخلاقيا، على خلفية قضية تضارب المصالح، التي مست من مصداقية الحكومة».
وأفادت هيئة مكافحة الفساد (دستورية مستقلة)، في 30 يونيو الماضي، بوجود «شبهة تضارب مصالح للفخفاخ بشأن امتلاكه أسهما في شركات تتعامل مع الدولة تجاريا، وأبرمت معها صفقات، وهو ما يمنعه القانون»، فيما نفى الفخفاخ، في جلسة بالبرلمان، صحة هذه الشبهات.
والثلاثاء، أعلن رئيس البرلمان، الغنوشي، إحداث لجنة تحقيق برلمانية للبحث في شبهة تضارب المصالح المتعلقة بالفخفاخ.
وقال محمد عبو، وزير الدولة لدى رئيس الحكومة، المكلف بالوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد، إن نتائج التحقيق ستصدر خلال ثلاثة أسابيع.
وبجانب ملف «شبهة تضارب المصالح»، يتصاعد خلاف بين «النهضة» والفخفاخ، إذ رفض الأخير مقترحا من الحركة بتوسيع الحزام السياسي، داعيا إياها إلى «الاقتناع بالائتلاف الراهن والاستثمار فيه».
من جهته، قال رئيس مجلس شورى «النهضة»، عبد الكريم الهاروني، الخميس، إنه ينصح الفخفاخ بـ«الاستقالة».
وأضاف الهاروني، في تصريح إذاعي: «سنعمل داخل النهضة على الوصول إلى هذه الحكومة، التي لديها قاعدة وسياسية برلمانية واسعة، حتى يستقر الحكم وتحل مشاكل تونس الحقيقية، ونبتعد عن الصراعات الحزبية والأيديولوجية».
ويترأس الفخفاخ، منذ 27 فبراير الماضي، ائتلافا حكوميا يضم 4 أحزاب رئيسية وكتلة برلمانية، هي: «النهضة»، التيار الديمقراطي، حركة الشعب، حركة تحيا تونس، وكتلة الإصلاح الوطني.