أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في مخيمات اللاجئين بسوريا، وسط مخاوف من تفشي الوباء في تلك المخيمات.
وأشار مكتب منظمة الصحة في مدينة غازي عنتاب التركية إلى أن منطقة شمال غرب سوريا سجّلت أول إصابة بالفيرس لطبيب سوري في الثلاثينات، يعمل بمستشفى في بلدة باب الهوى الواقعة على الحدود التركية، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف المكتب أنّ «الطبيب شكّ بأنّه ربّما يكون مصابا بكورونا فخضع لفحص مخبري أتت نتيجته إيجابية».
وشدّد المكتب على أنّه «حتّى الخميس لم تكن قد سجّلت أيّ إصابة في شمال غرب سوريا»، مشيرا إلى أنّها الإصابة الأولى رسميا في هذه المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام.
ويعيش في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة نحو ثلاثة ملايين شخص، قسم كبير منهم يقيم في مخيّمات مكتظّة بالنازحين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب الحرب التي تمزّق بلدهم منذ تسع سنوات.
حتّى اليوم سجّلت رسميا في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام إصابة 372 شخصا بفيروس كورونا توفي منهم 14 شخصا، أما في شمال شرق البلاد الخاضع لسيطرة الأكراد فسجّلت الأمم المتحدة ستّ إصابات فقط بينها حالة وفاة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تنتهي اليوم الجمعة صلاحية الآلية الأممية المتّبعة لإيصال المساعدات الأممية لسوريا، والتي إن لم يتم الاتفاق على تجديدها فقد تتوقف المساعدات بشكل كامل عن اللاجئين في شمال سوريا.
