أكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، خلال استقباله مساء اليوم الأحد وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس بمقر الرئاسة الفلسطينية فى رام الله بالضفة الغربية، ضرورة بذل كل جهد ممكن لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتحقيق تهدئة متبادلة وشاملة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، فى مؤتمر صحفي مشترك مع فابيوس عقب اللقاء، إن الرئيس عباس أنهى اجتماعا مهما مع وزير الخارجية الفرنسى تركز حول كيفية وقف التصعيد الخطير فى قطاع غزة.
وأضاف عريقات أن "هدفنا الأساسي هو وقف العدوان على قطاع غزة وتثبيت التهدئة، لذلك نحن نبذل كل جهد ممكن لتحقيق التهدئة مع كافة الأطراف الدولية لتحقيق ذلك، وأن الأصدقاء فى فرنسا يبذلون جهودا بالتعاون مع الأشقاء في القاهرة، وهذه الجهود نحن ندعمها بكل قوة".
من جانبه ، أكد فابيوس أن الوضع الآن بات ملحا للوصول إلى وقف لإطلاق النار، لأن غزة وإسرائيل لا يمكن أن تتحملا هذا الوضع، وهذه الأعمال تزداد يوما بعد يوم.
وأضاف قائلا "كان هناك حديث عن شروط لوقف إطلاق النار، ونحن تحدثنا عن دعمنا لإيجاد حل، مع زعماء مصر وقطر وتركيا، وقادة الجامعة العربية، وأطراف أخرى، ونأمل بأن تكون هذه الاتصالات مفيدة للمضى قدما لوقف إطلاق النار".
وأشار فابيوس إلى أن الجهد الفرنسي منصب الآن على كيفية وقف إطلاق النار، موضحا أنه تحدث حول ذلك الأمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان إضافة إلى الرئيس الإسرائيلى شيمون بيزيز، وأنه تحدث معهم حول وقف إطلاق النار. وشدد أيضا على أن الوضع في غزة وفى إسرائيل وضع طارئ، قائلا "نشعر بأن التوتر والتصعيد فى ازدياد، وتريد فرنسا كقوة فاعلة من أجل السلام دائما، أن تعمل من أجل وقف هذا التصعيد، والعمل على إيجاد حل فوري".
وارتفع عدد القتلى جراء الغارات الجوية التى تشنها إسرائيل منذ الأربعاء الماضي على أنحاء متفرقة من قطاع غزة حتى الآن إلى 69 قتيلا، بالإضافة إلى إصابة أكثر 660 شخصا آخرين.
وقد بدأت تلك الغارات الجوية العنيفة باستهداف قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أحمد الجعبرى الذى قتل فى غارة جوية شنتها إسرائيل عصر الأربعاء الماضى وسط مدينة غزة، على السيارة التى كانت تقله.
