قال أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن نهر النيل هو شريان الحياة لمصر التي كانت دائما ولا تزال داعية سلام واستقرار للجميع.
وأضاف الطيب عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: «لذلك فإن دفاعها عن حقوق شعبها في الحصول على حصته المائية واجبٌ لا يحتمل الجدل ولا يقبل التهاون».
وتابع «وإذا كان معلوم أن أحدًا لا يستطيع أن يصادرَ حق إثيوبيا في التنمية والاستفادة من النهر، فإن أحدًا أيضًا لا يستطيع أن يصادر حق الشعب المصري التاريخي في مياه هذا النيل».
نهر النيل هو شريان الحياة لمصر التي كانت دائمًا ولا تزال داعيةَ سلام واستقرارٍ للجميع؛ لذلك فإن دفاعها عن حقوق شعبها في…
Posted by أحمد الطيب on Tuesday, June 30, 2020
وطالب شيخ الأزهر المجتمع العربي والدولي للوقوف بجوار مصر قائلا: «على المجتمع العربي والأفريقي أولًا والدولي ثانيًا أن يبادر -ودون إبطاء- إلى الوقوف إلى جوار مصر ومساندتها للوصول إلى حل سلمي مناسب يضمن حقوق مصر المائية كاملة في هذه القضية المصيرية؛ ليبقى نهر النيل دائمًا شريانَ خير وسلام».
وعقد مجلس الأمن، أمس الإثنين، جلسة استثنائية، بناء على طلب مصر، للبت في أزمة سد النهضة.
وقال وزير الخارجية سامح شكري خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الخاصة بشأن أزمة سد النهضة، إن السد الإثيوبي يهدد أمة بأكملها في مصر والسودان، ونحن لا نسمح بأي تهديد لأمن مصر المائي.
وأضاف إن مصر لديها شح في المياه مقارنة بالدول الأخرى، أما إثيوبيا فإن الله حباها بحصة مياه وفيرة، متابعا «إذا ما تم ملء السد بشكل أحادي فإن هذا سيثقل كاهلنا خاصة وأننا نعاني شحا في المياه».
وأكد وزير الخارجية، أن السد مهم للغاية بالنسبة لإثيوبيا لكنه سيلحق الضرر بملايين المصريين والسودانيين، ويتعين على مجلس الأمن أن ينظر إلى القضية بجد ويجب احتواء هذه الأزمة التي تثير المخاطر في منطقة هشة.
وصعدت كل من مصر والسودان من تحركاتهما ضد إثيوبيا، عندما أعلنت القاهرة لجوءها إلى مجلس الأمن، وطالبته بالتدخل بعد تعثر المفاوضات مع إثيوبيا، كما أعلن السودان عن عزمه المضي في خطوة مشابهة.
جاء قرار الخرطوم والقاهرة بعدما تعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بـ«التعنت» و«الرغبة في فرض حلول غير واقعية».
ووسط المفاوضات المتعثرة، أعلنت إثيوبيا مؤخراً عن اكتمال إنشاء 74% من السد، وقالت إنها ستبدأ في ملئه اعتباراً من يوليو المقبل، مقابل رفض سوداني مصري للملء بقرار أحادي من دون اتفاق.
دافع عن إثيوبيا وهاجم ثورة يناير..
6 سنوات من وعود #السيسي بحل مشكلة #سد_النهضة.. هل أوفى بوعده؟ pic.twitter.com/qLgWA3QFv7— شبكة رصد (@RassdNewsN) June 16, 2020
وتعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بـ«التعنت» و«الرغبة في فرض حلول غير واقعية».
وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثير سلبي محتمل للسد في تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب لمصر، و18.5 مليارا للسودان.