أعلن الناشط والمعارض السعودي البارز «عمر عبد العزيز» أن السلطات الكندية حذرته مؤخرا من تهديد وشيك من قبل حكومة بلاده، داعية إياه لأخذ الاحتياطات لحماية نفسه.
وقال عبد العزيز (29 عاما)، الذي يعيش في كندا، في تصريح لصحيفة الجارديان البريطانية: «السلطات الكندية تلقت بعض المعلومات بشأن وضعي وأنه يمكن أن أكون هدفا محتملا (للسعودية)».
وأضاف أن «محمد بن سلمان وجماعته أو فريقه يريدون إيذائي.. يريدون فعل شيء، لكن لا أعرف ما هو، ربما يكون اغتيالي أو خطفي».
ولفت عبد العزيز إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها استدعائه بشكل مباشر من قبل الشرطة الكندية الملكية.
وقال: «سألوني ما رأيك بالأمر، فأجبتهم ضاحكا بأني سعيد لأني أشعر بأني أقوم بشيء ما. أنتم تعرفون أنه حينما لا تفعلون شيئا يزعج محمد بن سلمان، يعني أنك لا تعمل بشكل جيد».
وأكد عبد العزيز اعتقاده بأن مثل تلك التهديدات تأتي من المملكة كوسيلة لخنق المعارضين، مؤكدا عزمه مواصلة تحدي الحكومة السعودية.
وفي 2018، أبلغ باحثون في «سيتيزن لاب» بجامعة تورونتو الكندية، الذي يتعقبون استخدام برامج التجسس، بأنهم يعتقدون أن هاتف عبد العزيز قد تم اختراقه من قبل شبكة مرتبطة بالسعودية، بحسب الجارديان.
وأضافت الصحيفة أن عبد العزيز، في وقت الاختراق، كان على تواصل منتظم مع الراحل جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر 2018.
وتتابع الصحيفة أنه «بعد عملية الاختراق المذكورة تم اعتقال العديد من أفراد عائلة عبد العزيز وأصدقائه في السعودية».