دعا مجلس النواب الليبي بطرابلس، الحكومة للاستعداد التام للرد على «تهديدات» عبد الفتاح السيسي سياسياً وعملياً، وذلك بعد أن هدد بمنع الوفاق من تجاوز سرت والجفرة.
وطالب المجلس في بيان له، بأخذ هذا «العدوان» على محمل الجد ودراسة كل الخيارات المتاحة «للرد في الزمان والمكان المناسبين.
واستنكر المجلس تصريحات السيسي حول تلويحه بالتدخل العسكري في ليبيا ما يعد «تهديداً مباشراً باستخدام القوة واعترافاً صريحاً بنية العدوان على أمن ليبيا وسيادتها».
وأوضح المجلس أن كلمة السيسي «والذي كان يقدم نفسه كوسيط سلام منذ أيام جاءت مليئة بالمغالطات التي يتخذها كأساس لتهديده».
وأشار البيان إلى أن ليبيا «لم تشكل أي تهديد لأمن مصر وأن النظام المصري هو الذي ساهم في العدوان على سيادة ليبيا والعبث بأمنها وسلامة أراضيها».
ولفت المجلس إلى أن اعتبار السيسي تدخله تتوفر له الشرعية الدولية «أمر مناف تماماً لما عليه الحال بل أن تهديد السيسي في حد ذاته يعتبر خرقاً للقانون الدولي وانتهاكاً لسيادة ليبيا ومخالفاً للشرعية الدولية».
وطالب البيان، المجتمع الدولي «بتحمل مسؤولياته تجاه ذلك وإدانة هذا التهديد بشكل صريح».
وفي كلمة متلفزة عقب تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح، المتاخمة للحدود مع ليبيا، السبت، قال السيسي مخاطبا قوات الجيش: «كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا، أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا».
وأضاف: «تجاوز (مدينتي) سرت (شمال وسط ليبيا) والجفرة (جنوب شرق طرابلس) خط أحمر».
واعتبر أن «أي تدخل مباشر من الدولة المصرية (في ليبيا) باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء بحق الدفاع عن النفس، أو بناءً على طلب السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا وهو مجلس النواب (طبرق)».