أعلن وزير الخارجية الليبي الطاهر سيالة، الجمعة، رفض بلاده دعوة مصر إلى عقد اجتماع وزاري للجامعة العربية حول ليبيا، لكون القاهرة لم تستشر طرابلس في ذلك.
جاء ذلك في اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي، رئيس المجلس التنفيذي للجامعة العربية، بحسب بيان للخارجية الليبية.
وقال البيان، إن سيالة أبلغ بن علوي «رفض ليبيا دعوة مصر لعقد اجتماع وزاري للجامعة العربية عبر تقنية الفيديو».
وأضاف أن سيالة أبلغ بن علوي أيضا، أن «ليبيا هي المعنية بالاجتماع، والقاهرة لم تلتزم بالقواعد الإجرائية في الدعوة للاجتماع، باعتبار أن ليبيا لم تُستشر في ذلك، كما أن الملف يحتاج إلى نقاشات ومداولات معمقة لا مجرد اتصال بالفيديو».
وفي وقت سابق الجمعة، قال مصدر في وزارة الخارجية الليبية، إن بلاده ترفض عقد الاجتماع ذاته، كما أنها «تحتفظ بحقها في الطعن في أي وثيقة قد تصدر عن أي اجتماع»، وفق ما نقلته قناة «ليبيا الأحرار» (خاصة).
وتلقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الجمعة، طلبا من مصر لعقد اجتماع افتراضي «طارئ» على مستوى وزراء الخارجية، من أجل بحث تطورات الأوضاع في ليبيا.
ولم تعلن الجامعة العربية حتى الساعة، موعدا لعقد الاجتماع.
وينظر مراقبون إلى الجامعة العربية وكأنها «ذراع سياسية» في يد القاهرة، باعتبارها دولة المقر.
وشنت مليشيا الانقلابي خليفة حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع، غير أن الهجوم فشل في تحقيق أهدافه، وتم طرد قوات حفتر من كامل الغرب الليبي.
ومع تراجع قوات حفتر، طرحت مصر مؤخرا، ما يسمى «إعلان القاهرة» من أجل التوصل إلى حل للأزمة، غير أنه قوبل برفض قاطع من الحكومة الليبية ودول أخرى.
ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.