استهدف صاروخان، فجر الثلاثاء، مقرا للقوات الأميركية في “مطار بغداد الدولي”، وفق مصدر بالشرطة العراقية.
وقال النقيب في شرطة بغداد أحمد خلف إن “صاروخين استهدفا فجر اليوم مطار بغداد الدولي؛ حيث يوجد مقر للقوات الأميركية في الجزء العسكري من المطار”.
وأوضح خلف: “لم نسجل وقوع قتلى أو خسائر مادية جراء القصف الصاروخي”؛ حيث سقط الصاروخان قرب المطار.
وأشار إلى أن “قوات الأمن عثرت لاحقا على منصة إطلاق الصاروخين في حي الفرات غربي بغداد”.
ويأتي الهجوم بعد أيام من قصف مماثل استهدف المطار (في 8 يونيو)، وآخر استهدف “قاعدة التاجي العسكرية” شمال بغداد التي تضم قوات أميركية في 13 يونيو.
كما يأتي القصف بعد 5 أيام من تعهد الحكومة العراقية بحماية جميع القواعد العسكرية للتحالف الدولي، وفقا لاتفاق ضمن مفاوضات الحوار الاستراتيجي الذي جرى بين بغداد وواشنطن، الخميس الماضي.
وتم الاتفاق بين بغداد وواشنطن على تقليص الوجود العسكري الأميركي في العراق، لكن دون الكشف عن توقيتات زمنية أو أرقام محددة لعديد القوات المراد تخفيض وجودها.
وانتشر نحو 5 آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، ولا إحصائية حديثة بشأن القوات حاليا.
وتتكرر الهجمات الصاروخية التي يشنها في الغالب مسلحون عراقيون موالون لإيران على السفارة الأميركية ببغداد وقواعد عسكرية تضم قوات التحالف الدولي المناهض لـ”داعش” الإرهابي، وخاصة الأميركية، منذ أشهر.
وتزايدت وتيرة هذه الهجمات منذ اغتيال كل من قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة “الحشد الشعبي” العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أميركية ببغداد، في 3 يناير الماضي.
والأسبوع الماضي، طالب الزعيم الشيعي بالعراق مقتدى الصدر، في بيان، الولايات المتحدة، بسحب قواتها “المحتلة” من بلاده.
فيما جددت كتائب “حزب الله” العراقي، في بيان السبت، تهديدها باستهداف القوات الأميركية داخل أراضي البلاد إذا لم تنسحب منها.