أطلقت مجموعة من الشباب السوداني مبادرة لحفر القبور، وذلك بتجهيزها عددا من المقابر حتى يتم دفن وفيات فيروس كورونا بها دون عناء في ظل الحظر الشامل وإغلاق كثير من المستشفيات أبوابها.
وأطلق على المبادرة اسم «إكرام الموتى» وتهدف لتجهيز عدد من القبور لتقابل الزيادة المضطردة في عدد الموتى، جراء الجائحة، والوفيات الناجمة عنها بالعاصمة الخرطوم.
ويتجمع أكثر من 30 شاب يوميا في مقابر «فاروق» الواقعة جنوب وسط العاصمة، ضمن مبادرة «إكرام الموتى».
ويقول محمد عبد الحميد (عضو في المبادرة)، إنهم يعملون من خلال المبادرة على حفر القبور في ظل جائحة كورونا وازدياد الحاجة لها.
ويضيف عبدالحميد في حديث لوكالة الأناضول، أنهم يعملون يوميا في فترة العصر وحتى المساء، لأن الجو يكون مناسبا للعمل حيث تنخفض درجة الحرارة.
ويوضح أنه خلال اليوم يقومون بتجهيز حوالي 6 إلى 8 قبور، حسب العدد الذي يعمل من الشباب والبالغ عددهم 30 شابا.
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية حذرت في أبريل الماضي، من انهيار النظام الصحي في حال استمرار الأوضاع، إذ أعلنت عن توقف العمل جزئيا في 13 مستشفى بالبلاد.
وحتى الجمعة، بلغ إجمالي إصابات كورونا في ولاية الخرطوم 4571 حالة من جملة الإصابات في عموم البلاد البالغة 5865، بينها 347 وفاة.
ولا توجد إحصائية بعدد الوفيات الأخرى في العاصمة الخرطوم، إلا أن وسائل الإعلام المحلية، أشارت إلى ارتفاع نسبة الوفيات المزمنة من الأمراض الأخرى.
وتعتبر الخرطوم الأعلى تسجيلا للإصابات والوفيات بـ«كورونا»، حيث تقدر اللجنة العليا للطوارئ الصحية نسبة الإصابات والوفيات بأكثر من 80% بالنسبة لعموم البلاد.