أصدرت القنصلية المصرية العامة في جدة بيانا أكدت فيه أنها استعدت للتعامل مع مشكلة التخلف عن الحج والعمرة والتي تعمل على معالجتها سنويا في أعقاب موسم الحج، حيث قامت بإلغاء إجازات موظفيها، وتم تشكيل لجنة لادارة الأزمة بها.
وأشار البيان الى أن عدد المصريين الذين افترشوا محيط القنصلية لتسفيرهم هذا العام منذ الرابع من نوفمبر الجاري بلغ ( 1210 مصري) ، وكان عدد متخلفي العمرة الى الحج للعام الحالي فقط 1000 مصري، بينما شكل العدد المتبقي متخلفين عن السفر في أعوام سابقة حيث وصلت إحدى تلك الحالات الى كسر تأشيرة لمدة 17 عاما وأخرى 13عاما.
وقامت القنصلية منذ إنتهاء موسم الحج وبداية الافتراش أمام مقرها بإنهاء سفر1150 فردا ، وسيتم الانتهاء من تسفير العدد المتبقي من المفترشين وعددهم في الوقت الحالي (60 مواطنا) ، ما لم تتوافد أعداد إضافية أخرى حيث كان لنجاح القنصلية في إنهاء إجراءات سفر ذلك العدد صدى لدى أوساط الجالية الامر الذي شجع عددا آخر من المتخلفين وكاسري تأشيرات الاقامة الى القدوم الى القنصلية للقيام بترحيلهم، حيث عمدت القنصلية الى إعطاء الأولوية لسفر المرضى وكبار السن والسيدات.
وأوضح البيان أن القنصلية نجحت في إحداث التوازن المطلوب بين التخفيف عن المواطنين من ناحية وسرعة التغلب على الاجراءات التي تطلبها سلطات المملكة ولاسيما مع حالات التخلف ، ومنها اجراء البصمات للمواطنين وغيرها من الاجراءات ، التي زادت وطأتها في الأيام الماضية نتيجة لتغيير تعليمات وزارة الداخلية السعودية لادارة الجوازات بها.
وأشار البيان الى أنه – في إطار العلاقات الودية التي تجمع القنصلية بالسلطات السعودية، وبالتعاون والتنسيق مع مسئولي ترحيلات جدة، إستطاعت القنصلية زيادة معدل الترحيل من 30 مرحل يوميا في الأيام الثلاثة الأولى من الافتراش، حتى وصل المعدل إلى 195 مرحل يوميا في بعض الايام ، علما بأن القول الفصل في عدد من يتم ترحيلهم هو من صميم اختصاص السلطات السعودية وحدها دون غيرها، ولا يتعدى دور القنصلية في ذلك الاطار المحاولات الودية لزيادة أعداد المرحلين .
وقامت البعثة بعرض نقل المواطنين المفترشين للاقامة في مكان لائق ومجهز لاستقبالهم وتقديم وجبة ساخنة لكل فرد ريثما يتم إنهاء إجراءات السفر، الا أنهم لم يتقبلوا ذلك العرض ظنا منهم أنهم بذلك يضغطون على القنصلية، علما بأن العرض مازال قائما لمن يرغب منهم حتى يتسنى سفرهم جميعا.