أكد البابا تواضروس الثاني -بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية- أن أمامه عملا وواجبا كبيرا تجاه كل المصريين المسيحيين والمسلمين، داعيا الله أن يوقفه في مهمته الجديدة.
وقال البابا تواضروس الثاني، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة قائم مقام البطريرك خلال مراسم التجليس اليوم (الأحد)، "نمد قلوبنا إلى الأديان فنحن مع خدمة الانسان لأن الدين للديان والوطن للإنسان".
وأضاف: "نذكر بالخير البابا الراحل شنودة الثالث الذي خدم الكنيسة والوطن وأكمل خدمته على أكمل وجه وترك لنا الكنيسة قوية وممثلة في كل أنحاء العالم ، أي أن مصر أصبحت حاضرة بتراثها وتاريخها في كل أنحاء العالم ، وسنكمل مهمته على أكمل وجه".
ودعا البابا تواضروس الثاني إلى التعاون الصادق والمحبة الحقيقية بين البشر، وقال "العالم صار جائعا ومشتاقا للسلام، باحثا عن القيم الروحية التي نشترك فيها مع المسلمين ، بعدما قاسى من العنف والإرهاب والقسوة وإهدار الحقوق الإنسانية".
وقال: "نشارك إخوتنا في غزة آلامهم ، وننقل تعازينا إلى أبنائنا في أسيوط الذين تعرضوا أمس لحادث أليم ، ونرجو الرحمة للجميع".
وأضاف البابا تواضروس الثاني "إننا نخدم مصرنا التي تحبها ونرجو لها سلاما، ونتقدم بالشكر إلى الرئيس محمد مرسي، ورجال الدولة على مشاعرهم الطبية ونشكر الضيوف الأجانب وكنائس العالم أجمع ، ورجال الأزهر وكل اخوتنا المسلمين في مصر وخارجها لمشاعرهم الطيبة تجاه الكنيسة".
وعقب إلقاء الأنبا باخوميوس كلمة البابا تواضروس الثاني ، ألقى الأنبا بولا أسقف طنطا المتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات البابوية الشكر لكبار رجال الدولة الذين حضروا وعلى رأسهم السفير محمد رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، مندوبا عن الرئيس محمد مرسي.
ثم صافح البابا تواضروس الثاني كبار المهنئين الذين صعدوا إليه لتحيته وتهنئته بتجليسه على الكرسي البابوي.