أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأنه نقل الرئيس الأميركي «دونالد ترامب»، مساء يوم الجمعة الماضي، إلى مخبأ سري مخصص لمواجهة أي تهديد إرهابي، كإجراء احترازي بسبب اقتراب الاحتجاجات على مقتل «جورج فلويد» من البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة إن سبب اتخاذ ذلك الإجراء الاحتزازي غير واضح، إذ نقلت عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن الرئيس ترامب لم يكن معرضا لأي خطر حقيقي.
ويأتي ذلك بينما تشهد العاصمة الأميركية واشنطن صدامات بين الشرطة ومتظاهرين مع بدء حظر التجول الذي فرضته السلطات الأميركية للسيطرة على المظاهرات التي اندلعت منذ أيام في ولايات عدة احتجاجا على مقتل شاب أميركي من أصل أفريقي على يد أفراد الشرطة.
واتسع نطاق الاحتجاجات منذ أيام في ولايات أميركية عدة، وشهدت مدن أميركية حظرا للتجول، من بينها لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا، في حين نشر الحرس الوطني الأميركي خمسة آلاف عنصر من قواته ومن القوات الجوية في 15 ولاية.
واتهم ترامب حركة «أنتيفا» اليسارية المناهضة للفاشية بالوقوف خلف الاحتجاجات، مؤكدا أنه سيصنفها «منظمة إرهابية».
وترتبط عودة نشاط حركة «أنتيفا» في الولايات المتحدة بأحداث وقعت إثر وصول ترامب إلى الرئاسة، بعدما كانت خامدة لسنوات طويلة.
وأسفرت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين أمس الأحد عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين، أربعة منهم في مدينة مينيابوليس، والقتيل الخامس بمدينة إنديانابوليس.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المحتجين أحرقوا عددا من السيارات في مناطق محيطة بالبيت الأبيض، مشيرة إلى إخماد حريق في الطابق السفلي من كنيسة سانت جون الموجودة بالمنطقة نفسها.
وفرضت السلطات حظرا للتجول، الأحد، في واشنطن بعد خروج مظاهرات جديدة قرب البيت الأبيض، حسب ما أعلن رئيس بلدية العاصمة «موريل باوزر».