تعهد الجيش السوداني، الجمعة، بحسم ما سماها «التفلُّتات» على الحدود مع إثيوبيا، وذلك على خلفية مقتل أحد ضباطه وإصابة 7 جنود، جراء هجمات شنها «مسلحون إثيوبيون»، قال السودان سابقًا إنهم «مسنودين» بجيش إثيوبيا.
وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان لها: «تحتسب القوات المسلحة السودانية قائدًا عامًا ورئاسة أركان وضباطًا وجنودًا عند الله تعالى الشهيد بإذن الله النقيب “كرم الدين محمد”، الذي استشهد وهو يؤدي الواجب حماية لأرض السودان بمنطقة الفشقة».
وأضاف البيان أن «النقيب كان مثالًا لكل منسوبي القوات المسلحة الذين يقضون الأعياد في أطراف البلاد، يحتضنون السلاح ويقدمون أرواحهم فداء وتضحية».
وتابع: «القوات المسلحة عندما تنعي أمثالهم، تتعهد بأن تحسم هذه التفلُّتات، فهي على عهدها ووعدها ستبذل الدماء تفدي الحمى وترد من ظلم».
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني أن الاتصالات الدبلوماسية لم تتوقف مع إثيوبيا؛ لاحتواء التوتر الحدودي، محذرًا من «اندلاع حرب شاملة» بين البلدين.
كما أعلن المتحدث باسم الجيش «عامر محمد الحسن»، الدفع بتعزيزات عسكرية سودانية على الحدود الشرقية.
وعادة ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من عصابات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات «أديس أبابا»؛ بهدف الاستيلاء على الموارد.
وتشهد منطقة الفشقة، البالغ مساحتها 251 كم، أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين، خصوصًا في موسم المطر يسقط خلالها قتلى وجرحى.