أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إيقاف تجارب دواء «هيدروكسي كلوروكين» بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وذلك بعد إعلان مصر عن حجر كمية كبيرة منه لاستخدامه في علاج مرضى فيروس كورونا.
وقالت منظمة الصحة، إنّ اختبار دواء الملاريا «هيدروكسي كلوروكين» كعلاج محتمل لفيروس كورونا قد توقف بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، مشيرة إلى أنه تم تعليق الاختبارات مؤقتاً في عدة دول كإجراء احترازي.
ويأتي ذلك بعد أن أشارت دراسة طبية حديثة إلى أنّ الدواء يمكن أن يزيد من خطر وفاة المرضى بفيروس كورونا.
وذكرت دراسة في دورية «ذا لانست» الطبية الأسبوع الماضي، أنه لا توجد فوائد لعلاج مرضى فيروس كورونا باستخدام هيدروكسي كلوروكين وأنّ تناوله قد يزيد من عدد الوفيات بين أولئك المصابين بالفيروس في المستشفى.
وشملت دراسة المجلة 96 ألف مصاب بفيروس كورونا، تمّ إعطاء ما يقرب من 15 ألف منهم هيدروكسي كلوروكوين – أو شكل مرتبط بالكلوروكين – إما بمفرده أو مع مضاد حيوي.
وخلصت الدراسة إلى أنّ المرضى كانوا أكثر عرضة للوفاة بعد دخولهم المستشفى وتطوّر مضاعفات في ضربات القلب مقارنةً مع مرضى كورونا الآخرين في المجموعة الأخرى.
ويعتبر استخدام هيدروكسي كلوروكين آمن للملاريا وحالات مثل الذئبة أو التهاب المفاصل ولكن لم توصي أي تجارب سريرية باستخدامه لعلاج فيروس كورونا.
وكانت قد أعلنت وزيرة الصحة «هالة زايد» حجز كمية كبيرة من دواء كلوروكين بعد اعتماد الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» له كعلاج للفيروس، رغم تحذيرات الأطباء من خطورته.
من جهة أخرى، حذرت منظمة الصحة العالمية الدول التي تشهد تراجعا في الإصابات بفيروس كورونا، من أنها لا تزال تواجه خطر «ذروة ثانية فورية» إذا أوقفت إجراءات وقف تفشي المرض بشكل أسرع مما يلزم.
وقال رئيس حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الدكتور «مايك رايان»، إن العالم لا يزال في منتصف الموجة الأولى من التفشي. و
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تنخفض فيه الإصابات في دول كثيرة فإن الأعداد تتحرك باتجاه الصعود في أمريكا الوسطى والجنوبية وجنوب آسيا وأفريقيا.