قال وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، الأربعاء، إن الأزمة في بلاده ما كانت لتكون لولا التدخل الإماراتي «الخبيث» في شؤونها الداخلية، ودعمها للانقلابيين.
جاء ذلك في تغريدة لباشاغا، ردا على أخرى لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قال فيها: «لن تتاح لليبيين فرصة العيش في بلد آمن ومزدهر، طالما أن الأطراف المتقاتلة تهدف إلى تحقيق مكاسب تكتيكية».
وأضاف باشاغا في تغريدته: «الأزمة في ليبيا ما كانت لتكون أصلا لولا تدخلاتكم الخبيثة في شؤونها الداخلية، ودعمكم للانقلابيين، وإرسالكم للأسلحة، وشراؤكم للذمم بمالكم الفاسد، وتحريضكم على العنف بإعلامكم المضلل».
وخاطب قرقاش: «أسلحتكم التي خلّفها عملاؤكم وراءهم ستظل شاهدا على سوء أعمالكم، ودليلا نلاحقكم به ما حيينا».
الأزمة في #ليبيا ما كانت لتكون أصلا لولا تدخلاتكم الخبيثة في شؤونها الداخلية، ودعمكم للانقلابيين، وإرسالكم للأسلحة، وشرائكم للذمم بمالكم الفاسد، وتحريضكم على العنف بإعلامكم المُضلل.
أسلحتكم التي خلّفها عملاؤكم وراءهم ستظل شاهداً على سوء أعمالكم، ودليلا نلاحقكم به ما حيينا. https://t.co/BsqDBp9pOM— وزير الداخلية الليبي (@fathi_bashagha) May 19, 2020
وتابع باشاغا في تغريدة أخرى: «سخّرتم إعلامكم المضلل، ومالكم الفاسد، وخرقتم باستمرار قرارات الأمم المتحدة بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، سعيا منكم وراء سراب حلمكم بمشروع ديكتاتوري آخر في المنطقة».
كفاكم ضحكا على المغفلين، وتلاعبا بالألفاظ والموازين، وقلبا للحقائق، ولعبكم دور أبناء يعقوب، وادعاءكم البكاء على يوسف. سخَّرتمْ إعلامكم المضلل، ومالكم الفاسد، وخرقتم باستمرار قرارات @UN بحظر توريد الأسلحة إلى #ليبيا سعياً منكم وراء سراب حلمكم بمشروع ديكتاتوري آخر في المنطقة.
— وزير الداخلية الليبي (@fathi_bashagha) May 19, 2020
وتتهم الحكومة الليبية الإمارات ودولا إقليمية أخرى بدعم مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بالمال والسلاح في خرق لقرار مجلس الأمن حظر تصدير السلاح إلى ليبيا الصادر عام 2011.
وجاءت تغريدة قرقاش التي اعتبر فيها أنه «لا بديل للعملية السياسية لإحلال الاستقرار الدائم في ليبيا»، وسط خسائر متلاحقة منيت بها مليشيا حفتر مؤخرا، وشملت كافة مدن الساحل الغربي حتى الحدود مع تونس، وقاعدة الوطية الإستراتيجية، ومدينتي بدر وتيجي (شمال غرب).
وتحرير قاعدة الوطية، الإثنين، هو ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسية تابعة لقوات حفتر في المنطقة نفسها، بعد سقوط مدينة غريان، في يونيو الماضي.
ومنذ 4 أبريل 2019، تشن قوات حفتر هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.