أعلنت قوات الحكومة الليبية، الإثنين، بسط سيطرتها الكاملة على قاعدة الوطية الجوية الإستراتيجية، جنوب غرب العاصمة طرابلس.
وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب «مصطفى المجعي»، إن قواتهم تمكنت، صباح الإثنين، من بسط السيطرة على قاعدة الوطية الإستراتيجية بالكامل.
وأضاف أن عملية السيطرة جاءت سريعة، وذلك نظرا لانسحاب أغلب القوات التي كانت بداخل القاعدة (140 كلم جنوب غرب طرابلس).
من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام ليبية، بينها قناتي ليبيا الرسمية وفبراير (خاصة)، عن اللواء «أسامة الجويلي»، قائد المنطقة الغربية في القوات الحكومية، تأكيده السيطرة على قاعدة الوطية.
و«الوطية»، آخر تمركز عسكري مهم تملكه مليشيات حفتر، في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، والتي شكلت دوما تهديدا قويا على مدن الساحل الغربي.
ومنذ إطلاق القوات الحكومية عملية عاصفة السلام، في 25 مارس الماضي، اقتحمت قاعدة الوطية مرتين دون التمكن من السيطرة عليها، نظرا لحصانتها، واكتفت بتطويقها وقصفها جوا وبرا.
والسبت، استطاعت القوات الحكومية تدمير منظومتي دفاع جوي فور وصولهما إلى القاعدة، مما دفع قوات حفتر إلى الانسحاب صباح الإثنين، بعد فقدانهما آخر أمل في الصمود.
ونهاية أبريل الماضي، اعتبرت الحكومة الليبية أن «الوطية» أخطر القواعد التي يستخدمها المتمردون في عدوانهم على العاصمة، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أن تكون قاعدة إماراتية، على غرار «قاعدة الخادم» بالمرج (شرق).
ومنذ 4 أبريل 2019، تشن قوات حفتر هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة، استهدف خلاله أحياء سكانية ومواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.