بدأت مصر، مؤخرًا، ببناء جدار معدني، على طول حدودها مع قطاع غزة، البالغة نحو 14 كيلومترًا تقريبًا.
وحسب وكالة الأناضول، فقد بدأ الجيش المصري، قبل نحو أسبوعين، في بناء جدار معدني يتوقع تزويده بـ«مجسّات إلكترونية»، على طول الحدود مع قطاع غزة، بارتفاع سبعة أمتار تقريبًا.
وذكر الشهود أن عمليات البناء بدأت من محيط معبر كرم أبو سالم، شرقا، وسيتواصل إلى البحر الأبيض المتوسط غربا.
ولفتوا إلى أن القوات العاملة، أنجزت نحو كيلومتر واحد تقريبًا من الجدار.
ويأتي بناء هذا الجدار، بشكل متوازي مع جدار خراساني، بدأت مصر في بنائه في فبراير الماضي؛ وأنجزت نصفه تقريبا.
جدار ثان متزامن مع صفقة القرن
لماذا يبدأ الجيش المصري بناء جدار عازل جديد على الحدود مع قطاع غزة؟ pic.twitter.com/Q9hkDLbEKo— شبكة رصد (@RassdNewsN) February 17, 2020
ويبتعد الجدار المعدني الجديد، (الأقرب للحدود الفلسطينية) عن نظيره الخرساني، نحو 8 أمتار بحسب شهود العيان.
ويقع كلا الجداران داخل الأراضي المصرية، ويفصل بينهما ممر مُعَبد تسلكه عربات الجيش.
ولم تصدر مصر أي بيانات خاصة بالجدار، كما لم تعلق وزارة الداخلية بغزة، أو حركة «حماس» التي تحكم القطاع منذ عام 2007، على أعمال بناء الجدار.
وتعمل مصر منذ عام 2013 على هدم الأنفاق على الحدود مع غزة؛ كما أقامت منطقة عازلة، في عمق شبه جزيرة سيناء.
وتتعاون حركة حماس التي تحكم قطاع غزة، منذ عام 2007، مع الجيش والأجهزة الأمنية المصرية، في ضبط الحدود، تنفيذا لتفاهمات سابقة، جرت بين الجانبين.
وفي منتصف نوفمبر 2019، أعلنت وزارة الداخلية في غزة (تديرها حركة حماس)، إحباط محاولة تسلل لمسلحين حاولوا العبور إلى مصر عبر الحدود الجنوبية للقطاع.