حقتت قوات حكومة الوفاق الليبية تقدما واسعا في هجومها على مدينة ترهونة، فيما تكبدت قوات اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» خسائر فادحة.
وقال المتحدث باسم عملية «بركان الغضب» اللواء «أحمد أبو شحمة» إن «الاشتباكات مستمرة في ترهونة، وقوات الوفاق تحافظ على تمركزاتها التي تقدمت فيها بداية صباح السبت»، بحسب ما أوردته قناة ليبيا الأحرار.
وأعلنت قوات الحكومة الليبية، مساء السبت، أن سلاح الجو نفذ 17 ضربة استهدفت أفرادا وآليات وتمركزات لقوات حفتر، في مدينة ترهونة الاستراتيجية، جنوب العاصمة طرابلس.
وأوضح البيان أن الضربات «جاءات تمهيدا ومساندة للقوات خلال تقدمها نحو ترهونة، وفقا للخطة التي وضعتها غرفة العمليات، في إطار عملية عاصفة السلام، وردا على القصف المتواصل لأحياء طرابلس، وتأديبا لمليشيات المرتزقة».
ووأشار إلى أنه تم أسر 102 من مليشيا حفتر، والاستيلاء على معدات عسكرية كبيرة، بينها دبابات، خلال تقدمها نحو مدينة ترهونة.
وكانت قد أعلنت قوات الوفاق عن إطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على ترهونة، التي تعتبر غرفة عمليات حفتر المركزية غربي البلاد، وآخر معاقله الرئيسية بمدن غلاف طرابلس.
ووجهت القوات الحكومية عصر السبت، «إنذارا أخيرا» إلى كل من رفع السلاح بجانب مليشيا حفتر في ترهونة، لإلقائه، مع التعهد بمحاكمة عادلة.
وتعتبر ترهونة، مدينة استراتيجية لحفتر، فهي نقطة ارتكاز رئيسية لمليشياته في هجومها على طرابلس، ومنها تنطلق الإمدادات بالأسلحة والذخائر والوقود القادمة من قاعدة الجفرة الجوية، إلى جبهات القتال في العاصمة.
كما أن ترهونة تمثل الخزان البشري الرئيسي لمليشيا حفتر في المنطقة الغربية، بفضل مليشيا الكانيات، التي تمثل رأس حربة العدوان على طرابلس، بحكم معرفتها الجيدة بأرض المعركة.