أعلنت قوات الحكومة الليبية، السبت، أسر 102 من قوات خليفة حفتر، والاستيلاء على معدات عسكرية كبيرة، بينها دبابات، خلال تقدمها نحو مدينة ترهونة الاستراتيجية، جنوب العاصمة طرابلس.
وصباح السبت، أعلنت القوات الحكومية إطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على ترهونة، التي تعتبر غرفة عمليات حفتر المركزية غربي البلاد، وآخر معاقله الرئيسية بمدن غلاف طرابلس.
وتشير المعلومات الواردة من مصادر متطابقة، إلى إحراز القوات الحكومية انتصارات متسارعة باتجاه السيطرة على ترهونة.
إذ أعلن المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب»، التابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن القوات الحكومية تمكنت، خلال تقدمها باتجاه ترهونة، من أسر 102 عنصر من قوات حفتر.
وأضاف أن القوات الحكومية استولت أيضا على مدفع هاوزر، و4 دبابات، و4 عربات عسكرية، وقاذف هاون.
وبث المركز مقطعا مصورا يظهر استيلاء القوات الحكومية على دبابة من مليشيا الكانيات (اللواء التاسع)، التابعة لحفتر، والتي تحمي ترهونة.
#عملية_بركان_الغضب: مشاهد تُظهر سيطرة قواتنا البطلة على احدى الدبابات التابعة لميليشيات حفتر الارهابية خلال تقدمها و مطاردة الفلول الهاربة بعد ان قبضت على 102 عنصر منهم حتى الان#عاصفة_السلام#العدوان_على_طرابلس#حفتر_كورونا_ليبيا#لن_نعود_للقيود #تبديد_وهم_المتمرد #ليبيا pic.twitter.com/Sm2wzbX4zS
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) April 18, 2020
وفي وقت سابق السبت، أعلن الناطق باسم المركز الإعلامي لـ«بركان الغضب» مصطفى المجعي، أن قوات الحكومة تواصل تقدمها باتجاه مركز ترهونة.
وأضاف المجعي، للأناضول، أن الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات حفتر، تدور في عدة محاور بمحيط المدينة.
وأشار أن قواتهم تمكنت من السيطرة على عدة تمركزات لقوات حفتر، في محوري الطويشة وصلاح الدين، جنوبي طرابلس.
وتعتبر ترهونة، مدينة استراتيجية لحفتر، فهي نقطة ارتكاز رئيسية لقواته في هجومها على طرابلس، ومنها تنطلق الإمدادات بالأسلحة والذخائر والوقود القادمة من قاعدة الجفرة الجوية، إلى جبهات القتال في العاصمة.
كما أن ترهونة تمثل الخزان البشري الرئيسي لمليشيات حفتر في المنطقة الغربية، بفضل مليشيا الكانيات، التي تمثل رأس حربة العدوان على طرابلس، بحكم معرفتها الجيدة بأرض المعركة.
ومنيت قوات حفتر، خلال الأيام الأخيرة، بهزائم عسكرية كبيرة على يد قوات الحكومة، أبرزها خسارة مدن الساحل الغربي للبلاد حتى الحدود التونسية.
وردا على انتهاكات المليشيا المستمرة، أطلقت الحكومة في 26 مارس الماضي، عملية «عاصفة السلام» العسكرية ضد مليشيا حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.