دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى تكاتف جميع أبناء الشعب المصري خلال هذه المرحلة لمواجهة جائحة كورونا، وإنهاء أي مظهر من مظاهر الانقسام المجتمعي التي قد تعرقل تضافر الجهود في مواجهة هذا الوباء.
وأكدت الجماعة في مؤتمر صحفي عقدته بمدينة اسطنبول، اليوم الأحد، أنها ستقدم كل ما بوسعها في هذه المعركة المحتدمة معتبرة أن ذلك واجب وفريضة على كل مصري صادق في انتمائه لوطنه.
وقالت الجماعة إن الشعب المصري بكل فئاته وتوجهاته ومؤسساته؛ من قوى سياسية ومؤسسات مدنية وجمعيات خيرية وهيئات إغاثية مدعوون جميعاً للمشاركة -كل حسب موقعه وامكاناته- للتحرك والمشاركة بأقصى طاقته في هذه المواجهة الوطنية الشاملة.
كما طالبت الجماعة جموع الشعب المصري بضرورة الالتزام بآراء أهل العلم والمختصين فيما يتعلق بإجراءات السلامة والوقاية من المرض، بالالتزام بالبقاء في البيوت والصلاة فيها، وتنفيذ كافة الاحتياطات الصحية.
وطالب البيان الختامي لمؤتمر الإخوان بإطلاق المعتقلين والسجناء الذين يعانون في ظل هذا الوباء ظروفا قاسية في سجون مكتظة تفتقد لأساسيات الرعاية الصحية والتي تعد قنبلة موقوتة شديدة الخطورة على المحتجزين وعلى المجتمع كله.
كما طالبت بتهيئة الدعم المعنوي والمادي للطواقم الطبية، وتوفير كافة سبل الاحتياطات الطبية الضرورية للطواقم الطبية، واعتبار الأطباء والممرضين والمسعفين الذين يفقدون حياتهم أثناء العمل في عداد الشهداء الذين يجب تكريمهم، ومعاملتهم معاملة الشهداء.
وطالب البيان رجال الأعمال والمقتدرين الذين أعطتهم مصر الكثير القيام بدورهم الأخلاقي و الوطني بتقديم يد العون للطبقات الأكثر تضررا من تلك الجائحة، بإخراج زكاتهم وصدقاتهم، لإغاثة المتضررين من الوباء وإجراءاته الاحترازية، والمساهمة في رعاية المهمشين وأصحاب الدخول المحدودة وعمال اليومية.
وحذر المؤتمر من ترويج الإشاعات والأخبار السلبية التي تحبط الناس والاكتفاء بمعرفة المعلومات من الجهات الصحية المعتمدة حتي لا نشيع روح اليأس بالمجتمع مما يمهد الطريق لغزو جيوش الفيروسات والعمل على نشر الاخبار الايجابية وبث روح الامل.
كما طالب بضرورة التكافل والتعاون والتراحم في مواجهة هذا الوباء وذلك بتعجيل الزكوات والصدقات وشدّد على عدم المبالغة في تَخزين السلع الغذائية والاكتفاء بالحاجات الطبيعيّة، كما حذّر التجار من عاقبة الاحتكار ورفع أسعار السلع واستغلال حاجات الناس.