أفتى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، بضرورة تعجيل إخراج الزكاة الآن ودفعها للمتضررين من وباء «كورونا»، معتبرا أن إخراجها الآن هو أولى حتى من تأخيرها لشهر رمضان كما يفضل كثير من المسلمين.
جاء ذلك ردا على سؤال تلقاه في لقاء تلفزيوني حول جواز تقديم الزكاة والصدقات للمتضررين من «كورونا».
فأجاب القره داغي، خلال المقابلة: «الآن الأفضل والمستحب هو تعجيل الزكاة، لأن رسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – عجل بإخراج زكاة عمه عباس لمدة سنتين، ولم يقل له أحد: أخرها إلى رمضان».
وأضاف: «تعجيل دفع الزكاة إلى هؤلاء الفقراء المُعطلين الذين تراكم عليهم الفقر هو أفضل من تأخيرها حتى إلى شهر رمضان، وهذا هو رأيي الشرعي».
وقبل أيام، أجازت رئاسة الشؤون الدينية التركية جمع أموال الزكاة عبر حملات التضامن الوطني لمكافحة «كورونا» وإيصالها إلى المحتاجين.
وأوضحت، في بيان، ردا على استفسارات مواطنين بهذا الخصوص، أن “كثيرا من الناس اضطروا لترك أعمالهم والتزام منازلهم بسبب تفشي فيروس كورونا، وأنهم باتوا بحاجة لأخذ الزكاة لمواصلة حياتهم”.
على النحو ذاته، أجازت دار الإفتاء المصرية تعجيل إخراج الزكاة لسد احتياج الفقراء في ظل انتشار «كورونا».
وقالت دار الإفتاء، في بيان، «ذلك يأتي عملا بالمصلحة التي تستوجب التعجيل كما ورد في السنة النبوية المطهرة، فكلما عظمت الفاقة واشتدت الحاجة وقوي الكرب كان العطاء أجدى لدفع البلاء، وكانت النفقة أجلب لرضوان الرب».
أيضا، حثّ الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، «الموسرين والمقتدرين ماليا، على تقديم موعد زكاة أموالهم»، مؤكدا أنه «لا داعي للانتظار حتى حلول شهر رمضان المبارك، حيث يجوز شرعا إخراج الزكاة قبل موعدها المحدد».
وأضاف في فتوى له: «أفتي بتقديم موعد أداء الزكاة في هذه الأيام، لأننا نمر بوضع اقتصادي حرج نتيجة تفشي وباء كورونا، وتعطيل معظم مرافق الحياة الاقتصادية والتجارية والمالية».
وحتى مساء السبت، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و153 ألفا، توفي منهم أكثر من 61 ألفا، فيما تعافى ما يزيد عن 240 ألفا، حسب موقع «Worldometer».
وتسبب انتشار فيروس كورونا في دول العالم، بإحداث أزمات اقتصادية، وفقدان الكثير من الناس لمصادر دخلهم، خاصة أصحاب الأشغال اليومية.
الأناضول