أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في نيجيريا وفاة 21 شخصا، بسبب الإصابة بوباء الكوليرا، مشيرة إلى أن أعداد الوفيات مستمرة في الارتفاع.
وحسب قناة الحرة، قال أييو نورا، مسؤول منظمة الصحة العالمية بولاية ابوني جنوب شرق نيجيريا، إنه قد تم الدفع بالأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة إلى المناطق التي سجلت فيها إصابات بالوباء، مؤكدا وجود حالة ذعر بين المواطنين.
وأوصى مسؤول المنظمة الجميع بضرورة مراجعة المستشفيات فورا عند ظهور أعراض المرض الذي يكون عادة بسبب نقص المياه النظيفة، وانعدام النظافة بشكل عام.
وشدد على أن المنظمة قامت باتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون انتقال الوباء إلى الولايات المجاورة.
وتؤدي عوامل كثيرة إلى زيادة أعداد الأمراض الوبائية والوفيات الناجمة عنها في نيجيريا، منها نقص المياه النظيفة، وعدم التدخل الطبي في الوقت المناسب بشكل مؤثر وفعال، حسب ما أورده نفس المسؤول.
وتشهد نيجيريا أمراضا وبائية كثيرة ومشابهة مثل شلل الأطفال، وحمى التيفود والملاريا والإسهال وفيروس جدري القرود.
وعرف العالم سبع مراحل من انتشار وباء الكوليرا على مدى نحو 150 عاما، وقد ظهرت أولى هذه المراحل في روسيا عام 1817، وتسبب المرض في وفاة نحو مليون شخص، وكان السبب الرئيس لانتشاره اختلاط مياه الشرب بفضلات البشر.
وانتقل هذا الوباء من آسيا إلى أوروبا عبر الجنود البريطانيين المقيمين في الهند، ثم انتقل من بريطانيا إلى إسبانيا وأفريقيا وأندونيسيا والصين واليابان وألمانيا وأميركا.
ورغم اكتشاف لقاح له في عام 1885، إلا أن وباء الكوليرا استمر بعدها في الظهور بمراحل زمنية مختلفة.