أعلن الرئيس التونسي «قيس سعيد»، الجمعة، فرض حجر صحي كامل على البلاد، ومنع التنقل بين المدن إلا في حالة الضرورة القصوى، للحد من انتشار فيروس «كورونا» االجديد.
وأوضح سعيد، في خطاب له، أن الخطوة تقتضي أيضا أن يلازم أكثر السكان بيوتهم، ولا يغادروها إلا في حالات الضرورة القصوى، مشيرا إلى أن الدولة، وبكل أجهزتها، ستؤمن المرافق الحياتية الضرورية من أمن وصحة وغذاء.
وأضاف أنه «سيتم كذلك غلق المناطق الصناعية الكبرى، حيث يتواجد عدد مكثف من العاملين، كما سيتم تزويد كل السكان بالمواد الغذائية، والمحلات التجارية الصغرى ستبقى مفتوحة وسيتم تزويدها بصفة طبيعية بكل الاحتياجات».
وذكر أنه سيتم تأمين عدد من المناطق وتخصيصها للحجر الصحي، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن عددا من أصحاب الفنادق تطوعوا بتسخيرها للحجر الصحي.
ودعا سعيد، النيابة العامة إلى أن تسارع بمقاومة الاحتكار، معتبرا أن «هناك من يستغل ذلك للإثراء، ولا مجال للمس بقوت المواطنين».
وشدد على أن الوضع تحت السيطرة، لكن الإجراءات المتخذة تبقى غير كافية، وهو ما استدعى إضافة تدابير أخرى، دون تفاصيل أكثر، مضيفا أنه «ستعود الحياة إلى شكلها الطبيعي بعد أسبوعين على الأكثر».
وارتفع في تونس عدد الإصابات بكورونا إلى 54، عقب تسجيل 15 حالة جديدة.
والثلاثاء، أعلن سعيد، حظر تجوال جزئيًا في كامل البلاد، بداية من الأربعاء، بين السادسة مساء حتى السادسة صباحا، للحيلولة دون تفشي كورونا.
والإثنين، اتخذت الحكومة تدابير جديدة لمواجهة الفيروس، منها غلق الحدود الجوية والبحرية، عدا رحلات نقل البضائع وعمليات الإجلاء.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.