نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول حكومي أميركي قوله إن بلاده ستبدأ إجراء التجارب السريرية للقاح فيروس «كورونا» الجديد بداية من الإثنين، وذلك بينما تسعى الولايات المتحدة للحصول على لقاح آخر من شركة ألمانية حصريا لصالحها.
وأوضحت الوكالة أن التجربة ستجري على 45 شابا متطوعا في حالة صحية جيدة، يفترض أن يأخذ أولهم جرعة تجريبية اليوم.
وقال المسؤول الأميركي للوكالة إن مؤسسة المعاهد الصحية الوطنية بالولايات المتحدة تمول التجربة المذكورة للقاح فيروس «كورونا».
وذكر التقرير أنه ليس ثمة احتمال لإصابة المختبرين بالمرض، لأن تلك الجرعات لا تحتوي الفيروس نفسه، مشيرا إلى أن هدف التجربة في هذه المرحلة هو التأكد من أن اللقاح لا يؤدي إلى أي آثار جانبية مقلقة، لتمهيد الطريق لتجارب واسعة النطاق.
من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية أن إدارة الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» مهتمة بشركة ألمانية تعمل على إنتاج لقاح آخر لفيروس كورونا، وتسعى لضمانه حصريا للولايات المتحدة.
وقالت صحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية إن ترامب عرض أموالا من أجل اجتذاب شركة «كيورفاك» الألمانية إلى الولايات المتحدة، مضيفة أن الحكومة الألمانية تقدم عروضا معاكسة لإقناع الشركة بالبقاء في ألمانيا.
ونقلت وكالة رويترز في وقت لاحق عن مصادر في الحكومة الألمانية قولها أمس الأحد إن الإدارة الأميركية تبحث عن سبيل للتوصل إلى اللقاح المحتمل الذي تعمل على إنتاجه شركة كيورفاك.
من جهته، قال وزير الداخلية الألماني إن لجنة حكومية ستناقش ما يثار عن محاولة من إدارة ترامب لإغراء الشركة الألمانية من أجل إنتاج اللقاح حصرا لمصلحة الولايات المتحدة.
وأشارت وزارة الصحة الألمانية إن «الحكومة الألمانية حريصة جدا على ضمان إنتاج اللقاحات والمواد المضادة لفيروس كورونا الجديد أيضا في ألمانيا وأوروبا»، مضيفة أنه «في هذا الصدد تجري الحكومة اتصالا مكثفا مع شركة كيورفاك».
من جهة أخرى، علق السفير الأميركي لدى ألمانيا «ريتشارد غرينيل» على تقرير الصحيفة الألمانية عبر تويتر قائلا إن «تقرير (صحيفة) فيلت خاطئ».
وحتى الأحد، أصاب «كورونا» ما يزيد على 167 ألفا في 156 دولة وإقليما، توفي منهم أكثر من 6 آلاف، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا.