خسرت البورصة السعودية، الأكبر في المنطقة، 739 مليار ريال (197 مليار دولار)، من قيمتها السوقية خلال جلسة الأحد.
جاء ذلك، بالتزامن مع فشل تحالف (أوبك+) في الاتفاق على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط، لما بعد مارس الجاري، ضمن جهود لمواجهة الآثار الناتجة عن تفشي فيروس «كورونا»، وتسريبات بشأن اعتقال أمراء من قبل السلطات المحلية.
وكانت القيمة السوقية للبورصة السعودية في تداولات الخميس، بلغت 8318.2 مليار ريال (2218.1 مليار دولار).
إلا أن قيمة البورصة السوقية انخفضت إلى 7579.3 مليار ريال (2021.1 مليار دولار) حسب إغلاق جلسة الأحد، وفق مسح للأناضول بالرجوع لبيانات البورصة.
وتراجع مؤشر البورصة الرئيس «تاسي»، الأحد، بنسبة بنسبة 8.32% إلى 6846.4 نقطة، وهي أعلى وتيرة هبوط يومية منذ 2008 بالتزامن مع الأزمة المالية العالمية.
وفقدت شركة أرامكو السعودية 600 مليار ريال (160 مليار دولار) من قيمتها السوقية خلال الجلسة المذكورة، لتصل إلى 6 تريليونات ريال (1.6 تريليون دولار).
وأغلق سهم الشركة منخفضا بنسبة 9.1% إلى 30 ريال (8 دولارات) دون سعر الاكتتاب (32 ريال) لأول مرة منذ الإدراج في ديسمبر الماضي.
والجمعة، رفضت روسيا مقترحا جديدا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بشأن تعميق وتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2020، بحجم خفض كلي 3.2 ملايين برميل يوميا.
والخميس، نشرت «أوبك» بيانا قالت فيه إن توافقا تم على خفض الإنتاج الكلي بواقع 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو الماضي، لكن الاتفاق أصبح لاغيا عقب رفض روسي لتعميق وتمديد فترة خفض الإنتاج.
ودفعت هذه التطورات، أسعار برنت للهبوط في ختام جلسة الجمعة، بنسبة 8.9% إلى 45.54 دولارا للبرميل، وهو أدنى سعر منذ يونيو 2017.
وتضرر الاقتصاد السعودي بشكل كبير من «كورونا»، نتيجة لتراجع الطلب على النفط الذي يعد مصدر الدخل الرئيس للبلد.
والإثنين، أعلنت وزارة الصحة السعودية، تسجيل أول إصابة بكورونا لمواطن قادم من إيران عبر البحرين.