كشفت وكالة «إر بي كا» الروسية بدء التداول في الدعاوى القضائية لشركتي برنس جروب السياحية القابضة التركية وكوغاليم آفيا المشغلتان للطائرة الروسية التي سقطت فوق جنوب سيناء عام 2015.
وتطالب الشركتان الحكومة المصرية بدفع تعويضات حجمها 201 مليون دولار على سبيل التعويض عن الخسائر المباشرة الناجمة عن تحطم الطائرة وخسارتهما استثماراتهما في الاقتصاد المصري.
وبحسب الوكالة الروسية، فالدعاوى رفعت في نوفمبر 2017، وأخذت أكثر من عامين لاحتياج الشركتين لإثبات اختصاص التحكيم الدولي وأن المرافعات لم تعقد إلا في بداية العام الحالي.
وأكدت الوكالة الروسية أن الشركتين اتهمتا السلطات المصرية بأنها كانت على علم بعدم مطابقة منظومة الأمان في مطاراتها للمعايير الدولية قبل حادثة تفجير الطائرة الروسية بوقت طويل،
ورغم مرور أكثر من أربع سنوات على الواقعة، إلا أن مصر لم تصدر تقريرا رسميا عن سبب تحطم الطائرة، ولم تتحمل المسؤولية “جراء التقصير الإجرامي الذي أدى إلى مقتل 224 شخصا، ولم تصرف أية تعويضات للشركات المتضررة ولا لعائلات الضحايا”.
وأوضحت إر بي كا أنه إلى جانب فاجعة مقتل ركاب الطائرة، فإن العمل الإرهابي حرم الشركتين مواصلة عملهما وأرباحا لم تتحقق في مصر.
وأكدت إلى أن المقصود بالاستثمارات في الاقتصاد المصري، أن كوغاليم آفيا نقلت 2.1 مليون سائح إلى المنتجعات المصرية خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2015، بينما أوفدت رنس جروب أكثر من 500 ألف سائح روسي إلى مصر خلال الفترة ذاتها.
لكن بعد حادثة تحطم طائرتها في سيناء ووقف حركة الطيران بين روسيا ومصر الذي تزامن مع تعليق حركة السياحة الروسية إلى تركيا، بدأت كوغاليم آفيا تواجه مشكلات مالية أدت إلى تراكم الديون بقيمة عشرات ملايين الدولارات أمام هيئة الضرائب الفدرالية الروسية ومصرف كريديت أوروبا وشركة توي للسياحة، ما أدى إلى إشهار إفلاسها في فبراير 2018.
وحسب صحيفة كوميرسانت الروسية فإن محكمة استئناف القاهرة رفضت المزاعم بأن تقصير السلطات المصرية تسبب في تفجير الطائرة.
وحادث رحلة متروجت 9268 وقع في 31 أكتوبر 2015، لطائرة ركاب روسية من نوع إيرباص إيه 321، في رحلتها رقم (9268) وهي في طريقها من منتجع شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ بروسيا.
وكان على متنها 224 راكبا، 217 مسافرا و7 من الطاقم، قتلوا جميعا في الحادثة حيث تحطمت الطائرة على بعد 100 كلم جنوب مدينة العريش المصرية.
وأعلنت ولاية سيناء الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية، مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء بعبوة ناسفة.