قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن النظام السوري دفع ثمنا غاليا نتيجة اعتدائه على الجنود الأتراك، مؤكدا أنه تم تحييد 2557 من جنود النظام السوري حتى الآن.
وأضاف أردوغان خلال كلمة له، الإثنين، إنه «مقابل كل شهيد لنا قمنا بتحييد العشرات من قوات النظام السوري، وإسقاط طائراته وتدمير دباباته».
وأشار الرئيس التركي إلى أنه سيبحث مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» التطورات الحاصلة في إدلب، معربا عن أمله في التوصل إلى خطوة لوقف إطلاق النار أو خطوات أخرى لإنجاز عملية «درع الربيع» بسرعة.
وأردف قائلا: «نسعى لتفعيل كافة القنوات الدبلوماسية إلى جانب كفاحنا الميداني، من أجل إنجاح العملية بأسرع وقت، ووقف نزيف مزيد من الدماء».
واستطرد: «إذا كنا قادرين على مواصلة كفاحنا دون الحاجة لمساعدة أحد، فهذا بسبب التطور الذي حققناه في مجال الصناعات الدفاعية خلال السنوات الـ17 الماضية».
ولفت أردوغان إلى أن قوات النظام السوري سيكون مصيرها الهلاك في حال لم تنسحب إلى الحدود التي وضحتها تركيا.
وفيما يخص مسألة المهاجرين، قال أردوغان: «عندما فتحنا أبوابنا أمام اللاجئين نحو أوروبا، انهمرت علينا الاتصالات الهاتفية لإغلاق الأبواب.. هذه المسألة حُسمت والأبواب فتحت ولن تغلق مجددا»، مؤكدا أن الدول الأوربية «ستتحمل نصيبها من هذه الأعباء».
وحذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دول القارة الأوروبية من تدفق اللاجئين والمهاجرين نحو أراضيها بأعداد هائلة، لافتا إلى أن بلاده عازمة على عدم تحمل عبء مستدام لملايين اللاجئين على حدودها والفارين من النظام الظالم والمنظمات الإرهابية.
وبدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا، ابتداء من مساء الخميس، عقب تداول أخبار بأن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين باتجاه أوروبا، وذلك بعد مقتل 34 من جنودها في قصف للنظام السوري بإدلب.
