كشفت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» عن تراجع حدة التلوث في الصين بشكل هائل خلال الفترة الماضية، وذلك بالتزامن مع قيود السفر وإغلاق مدن صينية بسبب تفشي فيروس «كورونا»، وهو ما يعد أول جانب ايجابي لهذه الأزمة منذ ظهورها.
وقالت «ناسا»، إن صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية أظهرت أن الإغلاق الذي تسبب به تفشي فيروس كورونا الجديد ساهم في تراجع حدة التلوث في الصين بصورة كبيرة وانخفاض مستوياته بشكل هائل.
وأوضحت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية أن القيود المفروضة على السفر وإغلاق الشركات الصينية ساهم في انخفاض ثاني أكسيد النيتروجين بشكل كبير، وفق ما أورده موقع «سكاي نيوز».
ووفقا لوكالة الفضاء «ناسا»، فقد كان الحد من تلوث ثاني أكسيد النيتروجين واضحا بالقرب من مدينة «ووهان» بمقاطعة هوبي، حيث بدأ تفشي الفيروس القاتل، الذي انتشر في أكثر من 60 دولة حول العالم.
من جهتها، قالت الباحثة في جودة الهواء في «ناسا» فاي ليو: «هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذا الهبوط الكبير بمعدلات التلوث في مساحة واسعة لحدث معين».
يشار إلى أن الحجر الصحي في «ووهان» كان الأول من بين العديد من الإجراءات المطبقة في جميع أنحاء الصين، ومن ثم في كافة أنحاء العالم.
وتسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، المعروف باسم «كوفيد 19»، اضطرت الصين إلى إغلاق العديد من المدن ومنع التنقل والسفر بهدف الحد من انتشار الفيروس، الذي أودى بحياة أكثر من 2870 شخص، وارتفعت عدد الإصابات به إلى أكثر من 85 ألف حالة.
يشار إلى أن الصين وبعض مدنها من بين أكثر دول ومدن العالم تلوثا، حيث ترتفع نسب تلوث الهواء فيها بصورة كبيرة، بسبب الغازات المنبعثة من السيارات ومحطات توليد الطاقة والمنشآت الصناعية.